وكان يكره السؤال عما لا فائدة فيه، ويكره التنطع والغلو في السؤال

تحت قسم: كيف عاملهم النبي ﷺ؟



عن أبي موسى رضي الله عنه قال:

سئل النبيﷺ عن أشياء كرهها، فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس:( سلوني عما شئتم، لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم) فقال رجل: من أبي[1]؟ قال:( أبوك حذافة) فقام آخر، فقال:من أبي يا رسول الله؟ فقال:( أبوك سالم مولى شيبة) 

قال أنس: فجعلت ألتفت يمينا و شمالا فلا أرى كل رجل إلا قد دس في ثوبه يبكي فلما رأى عمر ما في وجهه قال: يا رسول الله إنا نتوب إلى الله عزوجل؟[2]

 وفي رواية البخاري: أن عمر برك على ركبتيه وقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فسكت. وكان قتادة هذا الحديث عند

هذه الآية:

( يأيها الذين امنوا لا تسالوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)

[المائدة:101]

وعن المغيرة بن شعبة قال: سمعت النبي ﷺ يقول:( إن الله كره لكم ثلاثا: قيل وقال،وإضاعة المال،وكثرة السؤال)[3]

قال ابن عبد البر:( أكثر العلماء على أن المراد كثرة السؤال عن النوازل والأغلوطات والتوريدات)[4]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول ﷺ قال:

( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)[5]

المراجع

  1. وكان إذا لاحى أي: خاصم يدعى إلى غير أبيه
  2.  رواه البخاري[92] ومسلم[2360]
  3. رواه البخاري[1477] ومسلم[593]
  4.  فتح الباري[270/13]يتصرف
  5. رواه الترمذي[2317]وابن ماجة[3976]وصححه الألباني في التعليقات الحسان[229]