كنا مع رسول الله ﷺ فأتاه رجل وهو بالجعرانة، وعليه جبة، وعليه أثر الخلوق[1] فقال: يا رسول الله إني أحرمت بعمرة، فكيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ فسكت عنه فلم يرجع إليه، فأنزل الله على النبي ﷺ، وكان عمر يستره إذا أنزل عليه الوحي يظله. وكان يعلى يقول: وددت أني أرى النبي ﷺ وقد نزل عليه الوحي. فقال عمر: تعال، أيسرك أن نظر إلى النبي ﷺ وقد أنزل الله عليه الوحي. قلت: نعم .فرفع طرف الثوب، فنظرت إليه له غطيط كغطيط البكر[2]. فلما سري عنه قال:( أين السائل عن العمرة؟ انزع عنك جبتك، واغسل أثر الخلوق الذي بك، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجك)[3]