والله في، وفي أوس بن صامت أنزل الله عز وجل صدر سورة المجادلة قالت كنت عنده، وكان شيخا كبيرا قد ساء خلقه وضجر. قالت: فدخل علي يومآ فراجعته بشيء، فغضب، فقال: أنت علي كظهر أمي قال: ثم خرج، فجلس في نادي قومه ساعة، ثم دخل علي، فإذا هو يريدني على نفسي قالت: فقلت: كلا والذي نفس خويلة بيدة لا تخلص إلي، وقد قلت ما قلت حتى يحكم الله ورسوله فينا بحكمه. قالت: فواثبني، فامتنعت منه، فغلبته به المرأة الشيخ الضعيف، فألقيته عني. قالت: قم خرجت إلى بعض جاراتي، فاستعرت منها ثيابها، ثم خرجت حتى جئت رسول الله ﷺ فجلست بين يديه، فذكرت له ما لقيت منه، فجعلت أشكز إليه ﷺ ما ألقى من سوء خلقه قالت: فجعل رسول الله ﷺ يقول:( يا خويلة ابن عمك شيخ كبير؛ فاتقي الله فيه) قالت: فوالله ما برحت حتى نزل في القرآن،فتغشى رسول الله ﷺ ما كان يتغشاه، ثم سرى عنه فقال لي:( يا خويلة قد أنزل الله فيك وفي صاحبك) ثم قرأ علي