أن النبي ﷺ ابتاع فرسا من أعرابي، فاستتبعه النبي ﷺ؛ ليقضيه ثمن فرسه[1] فأسرع رسول الله ﷺ المشي، وأبطا الأعرابي فطفق رجال يعترضون الأعرابي، فيساومونه بالفرس، ولا يشعرون أن النبي ﷺ ابتاعه، حتى زاد بعضهم في السوم على ما ابتاعه به منه. فنادى الأعرابي رسول الله ﷺ فقال: إن كنت مبتدعا هذا الفرس وإلا بعته! فقام النبي ﷺ حين سمع ندداء الأعرابي فقال( أو ليس قد أبتعته منك) فقال الأعرابي: لا والله بعتكه! فقال النبيﷺ( بلى قد ابتعته منك) فطفق الناس يلوذون بالنبي ﷺ والأعرابي وهما يتراجعان[2] فطفق الأعرابي يقول: هلم شاهدا يشهد أني قد بعتكه فقال خزيمة بن ثابت: أنا أشهد أنك قد بايعته. فأقبل النبي ﷺ على خزيمة فقال( بم تشهد؟) فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله ﷺ شهادة خزيمة بشهادة رجلين[3]