إن فتى شابا أتى النبي كان ﷺ رفيقا رحيما بهم، ويعاملهم بمبدأ الشفقة والرأفة، ويبين لهم شناعة المعصية ويستعمل معهم الخطاب العقلي أحيانا، فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا. فأقبل القوم عليه، فزجروه. قالوا: مه مه . فقال:( ادنه) فدنا منه قريبا. قال: فجلس. قال(أتحبه لأمك؟) قال:( لا والله، جعلني الله فداك. قال:( ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال:( أفتحبه لابنتك؟) قال:( لا والله يا رسول الله ، جعلني الله فداك. قال:(ولا الناس يحبونه لبناتهم). قال:( أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال:(ولا الناس يحبونه لبناتهم). قال:( أفتحبه لأختك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال:(ولا الناس يحبونه لأخواتهم). قال:( أفتحبه لعمتك؟). قال:لا والله، جعلني الله فداك. قال:( ولا الناس يحبونه لعماتهم). قال( أفتحبه لخالتك؟). قال: لا والله، جعلني الله فداك. قال:( ولا الناس يحبونه لخالاتهم). قال: فوضع يده عليه، وقال:( اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصن فرجه). فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شئ