وعن عروة بن الزبير رضى الله عنه قال: بلغنا رسول الله ﷺ حين غزا تبوك نزل عن راحلته فأوحى إليه وراحلته باركة، فقامت تجر زمامها حتى لقيها حذيفة بن اليمان، فأخذ بزمامها فاقتادها حتى رأى رسول الله ﷺ جالساً ، فأناخها ثم جلس عندها ، حتى قام رسول الله ﷺ . فأتاه فقال : " من هذا ؟ " . فقال: حذيفة بن اليمان . قال رسول الله ﷺ : فإنى أسر إليك أمراً فلا تذكرنه، إنى قد نهيت أن أصلى على فلان وفلان ". رهط ذوى عدد من المنافقين ، لم يعلم رسول الله ﷺ ذكرهم لأحد غير حذيفة بن اليمان. فلما توفى رسول الله ﷺ كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى خلافته إذا مات رجل يظن أنه من أولئك الرهط أخذ بيد حذيفة ، فاقتاده إلى الصلاة عليه ، فإن مشى معه حذيفة صلى عليه ، وإن انتزع حذيفة يده فأبى أن يمشى معه انصرف عمر معه فأبى أن يصلى عليه، وأمر عمر رضى الله عنه أن يصلى عليه (3).