قال رسول الله ﷺ : " تصدقن يامعشر النساء ، ولو من حليكن ". قالت : فرجعت إلى عبد الله ، فقلت : إنك رجل خفيف ذات اليد ، إن رسول الله ﷺ قد أمرنا بالصدقة ، فأته فاسأله ، فإن كان ذلك يجزى عنى ، وإلا صرفتها إلى غيركم (1). قالت : فقال لي عبد الله : بل ائتيه أنت (2). قالت : فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله ﷺ حاجتى حاجتها . قالت : وكان رسول الله ﷺ قد ألقيت عليه المهابة. قالت : فخرج علينا بلال ، فقلنا له : ائت رسول الله ﷺ، فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك : أتجزىء الصدقة عنها على أزوجهما ، وعلى أيتام فى حجورهما ؟ ولا تخبره من نخن. قالت : فدخل بلال على رسول الله ﷺ ، فسأله ،فقال له رسول الله ﷺ : " من هما ؟ ". فقال : امرأة من الأنصار ، وزينب . فقال رسول الله ﷺ : " أى الزيانب ؟ " . قال : امرأة عبد الله . فقال له رسول الله ﷺ : " لهما أجران أجر القرابة ، وأجر الصدقة " (3).