" إني لأدخل فى الصلاة ، وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز في صلاتي ، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه "(1). " من شدة وجد أمه " أى : من حزنها واشتغال قلبها به (2).
عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي ﷺ قال :
" إني لأدخل فى الصلاة ، وأنا أريد إطالتها ، فأسمع بكاء الصبي ، فأتجوز في صلاتي ، مما أعلم من شدة وجد أمه من بكائه "(1). " من شدة وجد أمه " أى : من حزنها واشتغال قلبها به (2).
من فوائد الحديث :
فيه : الرفق بالمأمومين ، وسائر الأتباع ، ومراعاة مصلحتهم ، وألا يدخل عليهم ما يشق عليهم وإن كان يسيراً من غير ضرورة .
وفيه : جواز صلاة النساء مع الرجال في المسجد
وفيه : أن الصبي يجوز إدخاله المسجد ، وإن كان الأولى تنزيه المسجد عمن لا يؤمن منه حدث (3).
وقال علماء اللجنة الدائمة:
" إذا كان الطفل مميزا شرع إحضاره إلى المسجد ليعتاد الصلاة مع جماعة المسلمين ، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال : " مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين ، وفرقوا بينهم في المضاجع " (4).
" أما إذا كان الطفل غير مميز فالأفضل ألا يحضر إلى المسجد لأنه لا يعقل الصلاة ولا معنى الجماعة ، ولما قد يسببه من الأذى للمصلين "(5).