استأذن عمر بن الخطاب رضى الله عنه على رسول الله ﷺ ، وعنده نسوه من قريش يسألنه ، ويستكثرنه (1) ، عالية أصواتهن على صوته (2). فلما استأذن عمر تبادرن الحجاب . فأذن له النبي ﷺ ، فدخل ، والنبي ﷺ يضحك . فقال : " عجبت من هؤلاء اللاتى كن عندي ، لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب " . فقال : أنت أحق أن يهبن يارسول الله . ثم أقبل عليهن فقال : ياعدوات أنفسهن ، أتهبنني ، ولم تهبن رسول الله ﷺ ! . فقلن : إنك أفظ وأغلظ من رسول الله ﷺ (3). قال رسول الله ﷺ : " إيها ياابن الخطاب ، والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً إلا سلك فجاً غير فجك " (4).