دخلت على خويلة بنت حكيم ، وكانت عند عثمان بن مظعون . فرأى رسول الله ﷺ بذاذة هيئتها (1)، فقال لي : " ياعائشة ما أبذ هيئة خويلة ". فقلت : يارسول الله امرأة لا زوج لها ، يصوم النهار ، ويقوم الليل ، فهى كمن لا زوج لها ، فتركت نفسها وأضاعتها . فبعث رسول الله ﷺ إلى عثمان بن مظعون ، فجاءه . فقال : " ياعثمان ، أرغبة عن سنتى ؟! " . فقال : لا والله يارسول الله ، ولكن سنتك أطلب . قال : " فإنى أنام وأصلى ، وأصوم وأفطر ، وأنكح النساء ، فاتق الله ياعثمان ، فإن لأهلك عليك حقاً ، وإن لضيفك عليك حقاً ، وإن لنفسك عليك حقاً ، فصم وأفطر ، وصل ونام " (2).