أن رسول الله دخل على أم السائب ، فقال : " مالك يا أم السائب تزفزفين " (1). قالت : الحمى ، لا بارك الله فيها. فقال : " لا تسبي الحمى ، فأنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " (2).
عن جابر بن عبد الله رضى الله عنها :
أن رسول الله دخل على أم السائب ، فقال : " مالك يا أم السائب تزفزفين " (1). قالت : الحمى ، لا بارك الله فيها. فقال : " لا تسبي الحمى ، فأنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد " (2).
فإن الحديد إذا صهر على النار ذهب خبثه ، وبقي صافياً ، كذلك الحمى تفعل في الإنسان .
وعن أم العلاء قالت :
عادنى رسول الله ﷺ وأنا مريضة ، فقال : " أبشرى يأم العلاء ، فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه ، كما تذهب النار خبث الذهب والفضة " (3).
قال المنذرى : وأم العلاء هى عمة حكيم بن حزام وكانت من المبايعات (4).
وعن أبي أمامة بن سهل قال :
مرضت امرأة من أهل العوالى ، وكان النبي ﷺ أحسن شئ عيادة للمريض ، فقال : " إذا ماتت فآذنوني ". فماتت ليلاً ، فدفونها ، ولم يعلمو النبي ﷺ ، فلما أصبح سأل عنها . فقالوا : كرهنا أن نوقظك يارسول الله . فأتى قبرها ، فصلى عليها ، وكبر أربعاً (5).
قال ابن عبد البر : " وفيه : إباحة عيادة النساء ، وإن لم يكن ذوات محرم ، ومحل هذا عندي أن تكون المرأة متجالة (6)، وإن كانت غير متجالة فلا ، إلا أن يسأل عنها ، ولا ينظر إليها " (7).