وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
وهو القائل : " إن الله سائل كل راع عما استرعاة ، أحفظ ذلك أم ضيع ؟ حتى يسأل الرجل على أهل بيته " (1).
فالرجل مسؤل عن تعليم زوجته ، وإرشادها ، وتوجيهها الوجهة الصحيحة ، وما شاعت المنكرات عند كثير من الزوجات في حياتهن ، إلا بسبب تفريط الرجال في تعليمهن أمور دينهن .
فكان ﷺ يربي زوجاته على العبادة والتقرب إلى الله بالنوافل .
وإذا دخل العشر الأواخر من رمضان أيقظهم للقيام والعبادة.
ويربيهن ﷺ على الأخلاص لله في العبادة .
وكان يعلم زوجاته الأستعاذة من الشرور .
ويعلمهن الأذكار النافعة كأذكار الصباح والمساء .
وكان يرشدهم للأفضل والأيسر في العبادة .
وكان يأمر أهلة بالأقتصاد في العبادة وعدم التشديد على النفس .
وكان يغظ زوجاته ويحثهن على الصدقة والإنفاق في الخير .
وكان يربيهن على حسن القول ، وينهاهن عن الفحش في الكلام حتى مع غير المسلمين .
وكان ﷺ لا يسكت عن منكر يراه عند أهل بيته ، بل يسارع إلى إزالته .
وقد سبق تفصيل ذلك في الفصل الأول من الباب الثانى : " تعامل النبي ﷺ مع زوجاته " ، فليراجع .
فإذا تأدبن بهذه الآداب الكريمة كن القدوة والمثل الصالح لغيرهن من نساء المؤمنين ؛
وقد قال الله تعالى :
وَٱذۡكُرۡنَ مَا يُتۡلَىٰ فِي بُيُوتِكُنَّ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ وَٱلۡحِكۡمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفًا خَبِيرًا
[ الأحزاب : 34 ] .