كان رسول الله ﷺ إذا بعث سرية يقول : " لا تقتلوا شيخاً كبيراً " (1).
عن بريدة بن الحصيب رضى الله عنه قال :
كان رسول الله ﷺ إذا بعث سرية يقول : " لا تقتلوا شيخاً كبيراً " (1).
قال الطحاوي : " النهى من رسول الله ﷺ في قتل الشيوخ في دار الحرب ثابت في الشيوخ الذين لا معونة لهم على شئ من أمر الحرب ، من قتال ، ولا رأى .
وحديث دريد (2 )على الشيوخ الذبن لهم معونة في الحرب كما كان لدريد ، فلا بأس بقتلهم ، وإن لم يكونوا يقاتلون ؛ لأن تلك المعونة التى تكون منهم أشد من كثير من القتال ، ولعل القتا ل لا يلتئم لمن يقاتل إلا بها ، فإذا كان ذلك كذلك ؛ قتلوا .
والدليل على ذلك قول رسول الله ﷺ في حديث رباح أخى حنظلة في المرأة المقتولة " ما كانت هذة تقاتل " (3).
أى : فلا تقتل ، فإنها لا تقاتل ، فإذا قاتلت تقتل ، وارتفعت العلة التى لها منع من قتلها .
وفى قتلهم دريد بن الصمة للعلة التي ذكرنا دليل على أنه لا بأس بقتل المرأة إذا كانت أيضاً ذات تدبير في الحرب كالشيخ الكبير ذي الرأي في أمور الحرب ، فهذا الذى ذكرنا ، وهو الذى يوجبة تصحيح معاني هذه الآثار " (4).