أنه كان يحمل مع النبي ﷺ إداوة لوضوئه وحاجته ، فبينما هو يتبعه بها فقال : " من هذا ؟ " . فقال : أنا أبو هريرة . فقال : " ابغني أحجار أستنفض بها ، ولا تأتني بعظم ، ولا بروثة " . فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه ، ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت ، فقلت : ما بال العظم ، والروثة ؟ قال : " هما من طعام الجن ، وإنه أتاني وفد جن نصيبين ، ونعم الجن ، فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاماً " (1).