لم يكن شئ أحب إلى رسول الله ﷺ من الخيل . ثم قال : " اللهم غفراً ، لا بل النساء "
عن معقل بن يسار قال :
لم يكن شئ أحب إلى رسول الله ﷺ من الخيل . ثم قال : " اللهم غفراً ، لا بل النساء "
(1).
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه أنه قال :
رئي رسول الله ﷺ وهو يمسح وجه فرسه بردائه ، فسئل عن ذلك . فقال : " إنى عوتبت الليلة في الخيل "
(2).
قال الباجي : " مسحه ﷺ وجه فرسه بردائه على سبيل الإكرام له ، والمبالغة في مراعاته ، والإحسان إليه .
وإنما سئل عن ذلك لما لم يعهد منه مثل هذا ، فقال ﷺ : " إني عوتبت الليلة في الخيل " .
وهذا يقتضى أنه إنما عوتب في المبالغة في مراعاتها والتعاهد لها والإحسان لما خصها الله به من أن جعلها سبباً للخير من الأجر والمغنم عوناً عليه " (3).
وعن جرير بن عبد الله قال :
رأيت رسول الله ﷺ يلوي ناصية فرس بإصبعه وهو يقول : " الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة : الأجر والغنيمة "
(4).
" الخيل معقود " معناه ملوى مضفور فيها ، والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة .
وفي هذا الحديث : استحباب رباط الخيل ، واقتنائها للغزو وقتال أعداء الله ، وأن فضللها وخيرها والجهاد باق إلى يوم القيامة (5).