1. المقالات
  2. خير الناس لإهله _ أبو سعيد نجوغو مبكي صمب
  3. إطعام ربائبه مما يطعم

إطعام ربائبه مما يطعم

 

 إطعامهم مما يطعم .

من تمام الرعاية وحسن الكفالة أن يطعم المرء من تحته من أزواجه وأولاده وخدمه ومواليه مما يطعم ، وليس من المستحسن أن يخص نفسه بطعام فوق طعامهم ، لما في ذلك من التكبر عليهم والإحتقار لهم ، وهو خلق ذميم .

 

ومن شمائل النبي rأنه كان يشرك الناس جميعا في طعامه كثيره وقليله ، غاليه و رخيصه ، ولذلك لما دخل عليه ربيبه عمر لم يطرده أو يرمي إليه بالفتات ، وإنما دعاه ليأكل معه وقال له  :  صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم يا بني أدن ... )) .

 

وفي إطعام الولد من طعام كافله ومربيه وعلى مائدته فوائد تربوية كثيرة منها ، غرس روح التكافل الاجتماعي وسلوك التعاون في نفس الولد ، لأنه حين يتربى على إشراك الناس في ما يملك من الطعام والشراب ونحوهما ، ولا يستأثر بشيء من ذلك دون إخوانه وزملائه ، يسهل عليه إذا كبر أن يتعاون معهم على صنوف البر وخصال التقوى .   

 

ومنه أيضا مراقبته أثناء الأكل وتعليمه آداب الأكل والشرب ، ومنعه من العادات السيئة التي يتعود عليها الصغار وهم يأكلون أو يشربون .

وليقس على الطعام والشراب غيره كاللباس والسكن وغيرهما ، فإن استطاع أن يلبس أهله مما يلبس ويسكنهم حيث يسكن فهو أولى ، ولا بأس في اليسير الزائد من ذلك ، إذ ليس من المطلوب فيه التساوي والاتحاد .    

 

  

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day