1. المقالات
  2. معجم افتراءات الغرب على الإسلام_أنور محمود زناتي
  3. المستشرق:جولدتسيهر ، أغناطيوس_الإسلام أقر بعض فقه الجاهليين وأحكامهم

المستشرق:جولدتسيهر ، أغناطيوس_الإسلام أقر بعض فقه الجاهليين وأحكامهم

الكاتب : حرف الجيم

جولدتسيهر ، أغناطيوس : "  y.goldziher    " 1850-1921"

 

     مستشرق مجري يهودي درس في برلين وبودابست والجامع الأزهر ، تعلم العربية على شيوخ الأزهر ولا سيما الشيخ محمد عبده ، واشتهر بتحقيقه في تاريخ الإسلام وحركتها الفكرية ، له : العقيدة والشريعة في الإسلام ، آداب الجدل عند الشيعة . العقيدة والشريعة في الإسلام

 

وجولدتسيهر كتب نحو 400 صفحة في الاستدلال على ان العقيدة والشريعة هبطتا على محمد صلى الله عليه وسلم من أي ناحية إلا من السماء

 

 

الإسلام أقر بعض فقه الجاهليين وأحكامهم

 

وفى مجال الفقه ذكر " جولدزيهر " أن الإسلام أقر بعض فقه الجاهليين وأحكامهم ، مما لم يتعارض مع مبادئ الإسلام فأخذ ـ على رأيه ـ من قوانين أهل مكة أحكامها وأخذ من فقه أهل المدينة ، وهو في نظره أقل تطوراً من فقه أهل مكة ولذلك فإن فقه أهل الحجاز كان من جملة المنابع التي غرف منها الفقه الإسلامي .

 

     ويكتب جولدزيهر عن النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته فيقول: كانت ولادته نحو عام 570م في الفرع الهاشمي الفقير، المنتمي إلى قبيلة قريش القوية، والذي له القيادة بمكة، وقد ولد يتيمًا رباه أقاربه وكان يكسب رزقه بطريقة قاسية وبسيطة، في آن واحد، فقد اشتغل راعيًا ثم أصبح تاجرًا لحساب سيدة غنية اسمها خديجة عندما بلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، وبعد أن تزوج من هذه الأرملة الغنية التي تكبره بخمسة عشر عامًا، انتهت همومه المادية، وأصبح بدوره تاجرًا.. إنه خلال رحلاته المتعددة التقى ببعض اليهود والنصارى الزاهدين، وأصبح يفكر شيئًا فشيئًا في الحياة الخلقية والدينية السيئة بمكة، وأصبح ضميره يتعمق في هذه الأمور عن طريق التفكير والتأمل، وهكذا أصيب بقلق مؤلم ظهر على السطح عن طريق الاضطرابات العصبية، فانزوى في الجبال مفكرًا في مصير أمته، وهكذا أصبح ثائرًا ضد نظام الحياة المكية، واختلطت تجاربه الشخصية بالمعارف التي استقاها من اليهود والنصارى إلى أن تحولت على هيئة رؤى وأحلام وهلوسة، فعكست شعوره بالثورة ضد الماضي، وكونت هذه الأمور في مجملها ما أذاعه وبشر به في قادم الأيام

 

 

الرد

      لقد ابتعد جولدزيهر كثيرًا عن الفهم الصحيح والموضوعية المنصفة، فهو يتحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي يترعرع في رعاية الله وعنايته كما لو تحدث عن أبسط إنسان رآه جولدزيهر ويضخم في التصوير بأنه صلى الله عليه وسلم أصبح تاجرًا لحساب السيدة خديجة، ويضلل القارئ عندما يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح تاجرًا وانتهت همومه المادية بعد زواجه من السيدة خديجة، ويجهل جولدزيهر أو يتجاهل أن السيدة خديجة رضي الله عنها هي التي رغبت فيه أولاً.

   وأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يسعى لمال أو جاه أو تجارة، إنما كان يريد أن يساعد عمه أبا طالب في كسب الرزق وكفاية العيال ليرد له بعض الجميل الذي قدمه له في صغره وكفالته .


 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day