1. المقالات
  2. الأخبار
  3. بعد صمت طويل.. واشنطن: أوقفوا اضطهاد مسلمي ميانمار

بعد صمت طويل.. واشنطن: أوقفوا اضطهاد مسلمي ميانمار

الكاتب : وكالات - إسلام أون لاين.نت
تحت قسم : الأخبار
1299 2009/03/24 2024/03/28

 

دكا – بعد عقود من الصمت، طالبت الولايات المتحدة حكومة ميانمار ذات الأغلبية البوذية بوقف ممارساتها "القمعية" ضد الأقلية المسلمة المعروفة بـ"الروهينجيا" الذين أجبر مئات الآلاف منهم على الفرار من البلاد بسبب إجبارهم على التحول للبوذية.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية في تصريحات صحفية الأحد 8-2-2009: "إن الولايات المتحدة تدرك أن الكثيرين من مسلمي الروهينجيا يفرون من ميانمار بسبب الاضطهاد".

وشدد باوتشر على أن بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء هذا الأمر، وتطالب ميانمار بوقف قمعها للأقلية المسلمة".

وقد سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على أزمة "الروهينجيا" بعدما تزايدت أعداد الفارين من ميانمار، حيث توجه نحو 400 منهم إلى شواطئ إندونيسيا الشهر الماضي على متن قاربين يعتقد أنهما كانا ضمن 9 قوارب حملت على متنها نحو 1200 من مسلمي الروهينجيا توجهوا لشواطئ تايلاند أواخر العام الماضي.

تايلاند

وسبق أن اتهمت منظمة «مشروع أراكان» الحقوقية المعنية باضطهاد "الروهينجيا" في ولاية أراكان غربي ميانمار الجيش التايلاندي بدفع 992 شخصا من لاجئي الروهينجيا الذين لجئوا إلى شواطئهم في ديسمبر الماضي، إلى البحر، ما أدى إلى غرق ما بين 400 إلى 500 شخص منهم.

وفيما تحول إلى عقبة كبيرة في طريق الحكومة التايلاندية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء، أبهيسيت فيجاجيفا، قدمت المنظمة الدليل على ذلك والذي يستند على شهادة الناجين من بين 992 مسلمًا من "الروهينجيا" دفعت بهم البحرية التايلاندية إلى البحر بين 18 و30 ديسمبر الماضي في قوارب بدون محركات وسط الأمواج العالية.

وجاءت الأنباء عن دفع الجيش التايلاندي لاجئي الروهينجيا إلى البحر لتلقي الضوء على حادث وقع في نفس الشهر عندما أنقذت البحرية الهندية 107 أشخاص في قارب بلا محرك قالوا إن البحرية التايلاندية ألقت بهم للبحر.

أنجلينا جولي

وقال الناجون إن حوالي 300 من بين 412 لاجئ غرقوا عندما قفزوا من القارب في محاولة للسباحة إلى الشاطئ، وفقا لما ذكرته وكالات الأنباء.

 وقبل أيام، حثت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي -وهي سفيرة نوايا حسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة- تايلاند على الترحيب باللاجئين المسلمين الفارين من ميانمار، بحسب رويترز.

وأطلقت جولي هذه المناشدة خلال زيارة لمخيمات في شمال تايلاند تأوي 111 ألفا أغلبهم لاجئون مسيحيون من عرق كارين من ميانمار.

وقالت جولي في بيان أصدرته المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "زيارة هذا المخيم ورؤية كيف تحسن تايلاند ضيافة 111 ألفا أغلبهم من لاجئي الكارين يجعلني آمل أن تايلاند ستكون كريمة بنفس القدر مع لاجئي الروهينجيا الذين يصلون إلى شواطئها".

وشدد الناجون على أنهم أجبروا على ترك منازلهم والفرار من ميانمار، بسبب إجبارهم على اعتناق البوذية، واتهموا الجيش بتعذيبهم وقطع أصابع من يحاول الصلاة.

ويمثل مسلمو الروهينجيا أكثر من 5% من إجمالي عدد سكان ميانمار البالغ 50 مليون نسمة، ويتركزون في ولاية "راخين" الشمالية التي تعد من أفقر مناطق البلاد وأكثرها عزلة، ويعتقد أن أصول هؤلاء المسلمين عربية أو من سلالة التجار المسلمين الذين استقروا في البلاد منذ أكثر من ألف عام.

مهاجرون غير شرعيين!

ولا يتمتع الروهينجيا بحقوق المواطنة في ميانمار منذ تعديل قوانين المواطنة عام 1982، ويعاملون على أنهم مهاجرون غير شرعيين، فضلا عن أنهم مطالبون بالحصول على تصريح رسمي في التنقل من مدينة إلى أخرى داخل البلاد، وتصريح آخر قبل الزواج، وهو إجراء قد يستغرق الموافقة عليه عامين أو أكثر.

وفي ضوء التضييقات التي تفرضها الحكومة على الأقلية المسلمة، يجب أن يوقع أي زوجين حديثين على تعهد بعدم إنجاب أكثر من طفلين، وقد دفعت هذه الممارسات القمعية آلاف الروهينجيا إلى الفرار من ميانمار.

وتقول بنجلاديش: إن نحو 200 ألف من الروهينجيا يعيشون بشكل غير شرعي في البلاد، بالإضافة إلى 21 ألفا آخرين يعيشون في معسكر للاجئين تابع للأمم المتحدة. فضلا عن نحو 100 ألف من الروهينجيا يعيشون في ماليزيا.

المقال السابق

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day