1. المقالات
  2. معارك المسلمين في رمضان
  3. الليلة الثالثة عشرة فتنة الخرمية سنة 221هـ

الليلة الثالثة عشرة فتنة الخرمية سنة 221هـ

الكاتب : فريق حملة النصرة الان
1243 2009/09/05 2024/03/28

الليلة الثالثة عشرة فتنة الخرمية سنة 221هـ

كان الحديث فيما مضى من الليالي عن الفتوحات الإسلامية وقتال المسلمين لأعداء الملة من النصارى خارج حدود الدولة الإسلامية ولكن هنا القتال داخل حدود الدولة الإسلامية
.
حيث قامت جماعة إندست وسط صفوف المسلمين إنتسبوا للإسلام وهو منهم بريء ظهرو في عهد الدولة العباسية وكانت مستخفية فلما ضعفت الخلافة ظهروا يهاجمون المسلمين ,هي طائفة باطنية يقال لها "الخُرْمَدِينيةُ" أي أنهم يدينون بما يريدون ويشتهون ,وهو لفظ فارسي ,ولقبوا بهذا الإسم لإباحتهم المحرمات والملذات من خمر ونكاح ذات المحارم فهم يشابهون طائفة المزدكية الفارسية التي ظهرت قبل الإسلام وحاربها كسرى أنوشروان مع أنه من المجوس
.

ظهرت هذه الطائفة في عهد المأمون تحت قيادة كبابكُ" ونسب لها فعرف "بالخرمي" في سنة 201هـ ,وكانت ثورته لمدة عشرين عاما ,ثار بابك في شمال فارس في مدينة "بالبذ" قرب أذربيجان ,وفي سنة 201هـ بدأ في العبث فسادا .
بدأ الخليفة العباسي يرسل الجيوش لحربه وكنها كانت تهزم أو تؤسر القادة أو تقتل ,فإزداد تأثير بابك وأتباعه في بلاد فارس ,مات المأمون وقد حذر أخاه المعتصد من فتنة بابك ,وعزم على كسر شوكته وهزيمته ,فإختار لحربه القائد"خيدر بن كاوس الأشرسني" المعروف بالأفشين ,فسير قائداً أمامه يبني الحصون ويقاتل مقاتلي بابك فكان هذا سببا بعد الله تعالى في رفع معنويات المسلمين , وصل جيش الخلافة إلى "برزند" وبدأت الحرب بين الجانبين حتى رمضان عام221هـ ,فعزم الأفشين علىفتح البذ مقر بابك ,ورتب أموره ووزع الجند فنصر الله تعالى جند المسلمين وأسر بابك وقادته وأهله ,وقيد إلى الخليفة وكان يوم وصولهم عاصمة الخلافة بوما مشهودا ,قتل بابك وصلب ليراه الناس فيفرحوا بهذا النصر في شهر رمضان
.


هذه الفتنة العظيمة كان لها آثار أخرى ,فقد قتل فيها 255 ألف مقاتل أي ربع مليون مسلم والأسرى أكثر من سبعة آلاف إنسان غير النساء والأطفال وغالبهم من العرب .
تدمر حصو المسلمين من جهة البيزنطينيين ,وخروج المعتصم للقتال فيهاعلى رأس جيشه , وكان المعتصد يرسل للجيش في كل مرة ثلاثين ألف ألف درهم ( أي ثلاثين مليون درهم) ,وقد تكرر الامر
.

ومهما كانت الخسائر فالحمد لله الذي نصر المسلمين على هذه الحركة التي لو بقيت لفرضت مذهبها على المسلمين وألزمت الناس إتباعه
.
بعد هذا النصر كتب الخليفة المعتصد بولاية السند للأفشين وقال فيه أبو تمام
:



بذَّ الجلادُ البَّ فهو دفين @ ما إن بها إلا الوحوش قطين

لم يُقْر هذا السيفُ هذا الصبر في @هيجاء إلا عزَّ هذا الدين

قد كان عُذرة سُودَدٍ فافتضّها @ بالسيف فحلُ المشرق الأفشين .

لتحميل الفلاش اضغط هنا

المقال السابق
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day