البحث
عروة بن مسعود
اسمه:
عروة بن مسعود بن معتب، بالمهملة والمثناة المشددة، بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي، وهو عم والد المغيرة بن شعبة. وأمه سبيعة بنت عبد شمس بن عبد مناف أخت آمنة.
بعض مناقبه:
كان أحد الأكابر من قومه، وقد قيل إنه هو المراد بقوله: {عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} (31) سورة الزخرف. وقد ثبت ذكر عروة بن مسعود في الحديث الصحيح في قصة الحديبية، وكانت له اليد البيضاء في تقرير الصلح. وقد ترجم له ابن عبد البر، وذكر أنه شهد الحديبية، وهو كذلك، ولكن في العرف إذا أطلق على الصحابي أنه شهد غزوة كذا، يتبادر أن المراد أنه شهدها مسلماً، فلا يقال: شهد معاوية بدراً؛ لأنه لو أطلق ذلك ظنَّ من لا خبرة له لكونه عرف أنه صحابي أنه شهدها مع المسلمين. وقد ذكر ابن إسحاق أن أبا بكر لما صدر من الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود الثقفي على النبي - صلى الله عليه وسلم - . وفي رواية ابن إسحاق: أنه اتبع أثر النبي - صلى الله عليه وسلم- لما انصرف من الطائف فأسلم، واستأذن أن يرجع إلى قومه، فقال: (إني أخاف أن يقتلوك). قال: لو وجدوني نائماً ما أيقظوني، فأذن له، فدعاهم إلى الإسلام، ونصح لهم، فعصوه وأسمعوه من الأذى، فلما كان من السحر، قام على غرفة له، فأذن فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله، فلما بلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ، قال: (مثل عروة مثل صاحب ياسين، دعا قومه إلى الله فقتلوه) . وقد اخُتلف في اسم قاتله، فقيل: أوس بن عوف، وقيل: وهب بن جابر. وقيل لعروة: ما ترى في دمك؟ قال: كرامة أكرمني الله بها، وشهادة ساقها الله إليَّ، فليس فيَّ إلاَّ ما في الشهداء، الذين قتلوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يرتحل عنكم، فادفنوني معهم، فدفنوه معهم.
من مصادر الترجمة:
الإصابة (2/477- 478). وأسد الغابة (3/528-530).