1. المقالات
  2. لمحات حول التربية الجنسية في المنهج الإسلامي
  3. نصائح عامة في التربية الجنسية

نصائح عامة في التربية الجنسية

نصائح عامة في التربية الجنسية :


يذكر الدكتور عبد العزيز الأحمد بعض النصائح التي ينبغي على المربين الأخذ بها و منها:


1- يجب عزل الأطفال في المراحل الأولى من العمر عن بعضهم وعدم نوم الطفل مع والديه بعد عامه الأول .


2- العناية بنظافة أعضاء الطفل دون المبالغة في التنظيف ويجب أن يقوم بذلك الأم أو مربية ذات دين .


3- إعطاء الطفل الحنان اللازم وعدم ظهور المشاكل الأسرية أمام الطفل .


4- الإجابة عن تساؤلات الطفل بطريقة علمية ومناسبة لعمر السائل .
 

5- إعطاء الطفل مزيدًا من الحرية للتعبير عن نفسه حتى نستطيع أن نكتشف مشاكله وعالمه الخاص .
 

6- عدم استخدام أساليب العنف أو العقاب عندما يلعب الطفل في أعضاءه التناسلية .
 

7- ينبغي أن يتفهم الأهل القضايا الجنسية قبل شرحها لأبنائهم .
 

8- الأب يقوم بتوجيه الأولاد والأم بتوجيه البنات جنسيا ً .
 

9- ينبغي تجنب الإثارة أثناء التعليم واختيار الألفاظ المهذبة خاصة تلك التي وردت في كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، مثل وصف الإسلام للجماع بالمباشرة واللمس والقرب .
 

10- ينبغي أن يربى كل جنس على الاعتزاز بجنسه وعدم التشبه بالجنس الآخر .
 

11- الاهتمام بطاقات الشباب الجسمية وتفريغ الشحنة الجسدية في أشياء مفيدة .
 

12- تسهيل أمر الزواج المبكر أمام الجنسين .
 

13- تدريب الطفل قبل البلوغ على صوم الأيام المسنونة مثل (عرفة ، عاشوراء ...) .
 

14- تعليم الطفل المبادئ الإسلامية الراقية مثل (العفة ، الطهارة ، الحفاظ على العرض ، الحياء ، الغيرة على المحارم....) .
 

15- تعويد الطفل على الاستئذان قبل الدخول على والديه في أوقات النوم والراحة.
 

16- تجنيب الأولاد والبنات المثيرات للشهوة من الأفلام والقنوات الإباحية أو مواقع على الشبكة العنكبوتية أو مجلات وجرائد وكتب .
 

17- طرق هذه المواضيع الحساسة من قبل العلماء وشرحها بشكل علمي سليم حتى لا يأخذها الأطفال والمراهقين من مصادر أخرى غير شريفة أو غير دقيقة

 

 



* كما يوصي الدكتور إبراهيم النقيثان بالاتي :-


1- فمن المحاذير الشرعية أن يجهل الشاب أو الشابة أمورا ً تتعلق بالطهارة من الجنابة والحيض فيما يتعلق بالعبادات واللبث في المسجد ونحو ذلك ، فكم من شاب يجهل حكم الاحتلام وما يترتب على ذلك من أمور ، سواء بوجوب الغسل عند قراءة القرآن ونحوه ، ومثله ذلك للفتاة في وجود الفشل بعد انقطاع الحيض مع ترك الصلاة والصوم وقضاء الصوم بعد الطهر ، وكذلك الاغتسال من الجنابة والامتناع من قراءة القرآن ومس المصحف ونحو ذلك.

 


2- والمحاذير الصحية في معرفة أمراض الجهاز التناسلي والعناية به ، والبعد عن العبث في الأعضاء الجنسية ، وخطورة انتقال الأمراض ، وخطورة فض غشاء البكارة بالنسبة للفتيات .

 


3- والمحاذير النفسية المتمثلة بما يتلقاه الفتى أو الفتاة من معلومات مغلوطة من مصادر غير موثوقة، كالأصدقاء ونحو ذلك ، إضافة إلى الانحرافات الجنسية العديدة والتي يكون منشؤها نفسيا في الغالب .

 


4- والمحاذير الاجتماعية مما يتعلق بمخاطر الاختلاط ، والعلاقات بين المراهقين والمراهقات أو حتى الكبار ممن عرف عنهم الأخلاق السيئة ، فكم من جريمة خلقية ورائها صديق فاسد ، أو صديقة فاسدة ، مع انعدام التوصية والتربية من قبل الوالدين.

 


إذا كيف نتعامل مع المراهقين في هذا الجانب ؟ :


لا شك أن من يقوم بالتوجيه والتعليم يختلف باختلاف الجنس .
فبالنسبة للذكور: يبدأ الأب أو من يقوم مقامه ، ببناء علاقة مودة وثقة بينه وبين المراهق فيذكر له أنه على وشك دخول مرحلة الرجولة ، إذ سيصبح رجلا كالرجال ، فقد بدت علامات ذلك ، من خلال التغيرات التي تطرأ عليه ، مثل ظهور شعر الشارب ، وظهور شعر الإبط والعانة ، وكذلك تغير الصوت من صوت طفولى إلى صوت أقرب لصوت الرجال ، كذلك هذا التغير في النمو الجسمي السريع ، فها أنت أصبحت تشعر بأن ملابسك بدت تصبح ضيقة عليك وقصيرة ، وأن حذاءك أصبح غير مناسب لك ..، أنت بدأت تخطو سريعا نحو اكتمال الجسم ... لتصبح رجلا كأبيك.

 


ويبدأ يشرح له أسباب هذه التغيرات من جانب فسيولوجي ، ولو يستعين بقراءة مراجع متخصصة حول هذا الجانب ...
ثم بعد ذلك يشرح التغيرات الجسمية والوجدانية المتعلقة باكتمال النمو ، ويذكر له مسألة الاحتلام كيف يحدث ... وأسبابها وما يترتب على ذلك من أحكام شرعية ،، مع الإشارة إلى ما يصاحب هذا الحدث من تغيرات في المشاعر والعواطف نحو الآخرين، خاصة الجنس الآخر، مع ربط هذا الميل وتلك المشاعر بكونها جبلة جبل الله الناس عليها، لكي يتم الزواج وتعمر الأرض ويكثر النسل ، إلا أن هذا الميل قد ضبطه الشرع بضوابط ، لا يجوز تجاوزها، قال تعالى : (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء) آل عمران 14، وفق المقابل حذر الله من الانسياق وراء الشهوات دون ضابط من الشرع فقال سبحانه : (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً) النساء 27 ، وقال سبحانه : (خَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) مريم 59، وقال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور 30، وقال سبحانه: (وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ) الأحزاب 35، وقال سبحانه: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ{5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ{6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ{7}) المؤمنون 4-7 ، المعارج 29-31 .

 


ونحو ذلك من الأمور المنهي عنها مع مداومته لصيانة نفسه من الوقوع في الزنا واللواط والفحش والفسق وممارسة العادة السرية ونحو ذلك مع تبسيط لهذه المعاني ، لكي يعي ذلك ويدرك مخاطره ، ولا بأس بشرح مبسط مصور لتشريح الجهاز التناسلي للذكر مع بيان وظائف كل جزء وكيفية حدوث الاحتلام .

 


كما ينبغي للأب أن يحذر من أساليب وأماكن الشر والفساد ، الموجودة في بيئة الشاب، ويبث فيه خلق التقوى والصبر ومراقبة الله جل وعلا ، فهو المطلع على الإنسان، فهو السميع البصير سبحانه وتعالى ، كما يبث فيه خلق الحياء وغض البصر، قال تعالى : (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) النور 30.
مع بيان لبعض الأمراض الجنسية، التي تصيب من تعدى حدود الله وأوامره، ويفضل أن يكون ذلك كله بلغة واثقة جريئة وبلهجة أو لغة يفهمها الشاب بعيدا عن الأسلوب المدرسي الذي يشعر المراهق بدرس تعليمي إضافي لما يأخذه في المدرسة .

 


أما بالنسبة للفتاة: فتقوم بهذه المهمة الأم أو من يقوم مقامها ، حيث يسبق هذا الدرس الهام بث الطمأنينة وبناء علاقة حب وثقة ومودة بين المراهقة والأم ، فتشير إلى أنها على أبواب دخول مرحلة الأم الكاملة الناضجة ، والتي لها موقعها المهم في الأسرة والمجتمع ، وأنك ِ قاربت بطلاق مرحلة الطفولة والدخول إلى مرحلة الشباب والنضج واكتمال الأنوثة ، والتهيؤ لأن تصبحي زوجة وأما ً .
ثم تشير إلى التغيرات الحاصلة لديها ، كنمو سريع حيث أصبحت الملابس تضيق عليها وأصبح الحذاء لا يناسب قدمها ...مع الإشارة إلى المظاهر الجسمية من مثل تغير الصوت من صوت طفولي إلى صوت أنثوي ناعم وعميق ...، والإشارة إلى ظهور الشعر في الإبطين والعانة، وتحول الوبر في الساقين والساعدين إلى خشن، كذلك بروز الصدر ونمو الثديين، وتراكم الدهون في الأرداف ..

 


ثم تدخل إلى أن ذلك مؤذن بحدوث الحيض ، فتشرح لها طبيعته ومدته ودورته وسببه، وما يترتب عليه من أحكام شرعية، منها وجوب الحجاب فقد أصبحت امرأة ناضجة، ومنها ترك الصلاة والصيام أثناء الحيض وقضاء الصيام دون الصلاة، وغير ذلك من الأحكام، ولا بأس بالاسترشاد بكتاب فقهي حول هذا الموضوع ، كذلك أهمية الاغتسال من الجنابة نتيجة الاحتلام لو حديث وما يتعلق به من أحكام .

 


ثم ينتقل بعد ذلك إلى أهمية المحافظة على النظافة والصحة لهذه الأعضاء وطبيعة ووظيفة أجزاء الجهاز التناسلي للفتاة، مع رسم تشريحي للجهاز الأنثوي، من مبايض ورحم ومهبل وغشاء بكارة.
ثم تبين لها أهمية الصحة والاجتماعية والزوجية لهذه الأجهزة وأهمية المحافظة على غشاء البكارة وكيف ينظر المجتمع لهذا الأمر ، وخطورة العبث في هذا العضو ، ثم تعرض جانبا من الأمراض التي تصيب هذا الجهاز في حال مخالفة شرع الله أو التساهل في أمور النظافة والعناية بتلك الأعضاء ، وخطورة العبث فيها.

 


ثم تشرح له وظيفة الزواج في حياة الفتاة وفي دورة المجتمع، وكيف يتم الحمل وكيف أن الإنجاب هو من المهام السامية للفتاة، وكيف تصبح أما، وطبيعة العاطفة في المرأة على عكس الرجل ، ووظيفة مثل هذه الجوانب في العطف على الأولاد وتربيتهم والصبر عليهم ، فدافع الأمومة عنصر هام في سبيل حماية الأبناء ورعايتهم .


كما تشرح لها أهمية التحكم بالعاطفة تجاه الجنس الآخر، وطبيعة إشباع الدافع الجنس من خلال ما شرعه الله ، وما وضع له من ضوابط ، وعدم الانسياق وراء العاطفة، والتعقل والصبر في هذا الجانب.
كما تربي فيها خلق الصبر والمثابرة لحين قدوم فارس الأحلام ، ولذا تبين لها مما هو محمود من خلق المرأة من الخفر والدلال والحياء ونحو ذلك.كما تربي فيها خلق غض البصر وفوائده ، كما قال تعالى : (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) النور 31 .

 


كما تبصرها بأساليب وحيل الأشرار من النساء والشباب والرجال في الإيقاع بالفتيات وسلب أعز ما لديهن بعد دينهن.
تلك أهم النقاط التي لو سار عليها الأبوين لجنبا أولادهم من ذكور وإناث بإذن الله مشكلات شتى لا حصر لها.
وقد لا يكون الأب مؤهلاً أو ليس لديه الاستطاعة في القيام بتلك الخطوات فليعهد بذلك لمن يقوم به كالأخ (العم) أو مربي الشاب أو المعلم أو إمام المسجد إن كانوا مناسبين للقيام بهذا.
كذلك الأم قد لا تكون مؤهلة لذلك، أو لا تستطيع القيام ببعض الخطوات فالتعهد بذلك لغيرها ، إما أختا لها أو عمة للفتاة، أو صديقة حكيمة أو غير ذلك.

 


نسأل الله أن يحفظ شبابنا وفتياتنا من كل سوء ومن مكر شياطين الإنس والجن ممن عناهم الله (وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً) النساء 27.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين.

المقال السابق
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day