البحث
إخوانك: أكرر ولا أَمَلّ، مختصِرًا.. لشيوع المرض
أكرر ولا أََمَلّ، مختصِرا.. لشيوع المرض وتكرار العرَض..
إلى كل مسلمٍ وإلى كُل رفيقٍ في الدرب... ليكن رباطك مع إخوانك وثيقًا حتى يأمن أخوك أنك بجانبه؛ فلا تنزع يدك ولا تتخلى عن صفّه، ليكن رباطك عميقًا فلو لم يضع لك كرسيًا متقدمًا فلا تتركه غضبًا لنفسك، لا تُحمّل تاريخك عبئًا على إخوانك، ولا تُدلّ بوجودك معهم؛ فلله المِنة.. ولا تنفر لأمرٍ عارض.
لقد أمرنا الله أن نلقاه (معتصمين) و(مجتمعين) {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا} [آل عمران جزء من الآية: 103] فهما تكليفان.
يجب أن تغدو الأُخوة والتضامن ثقافةً وممارسة، مع التنوع الثري ووجود مساحةٍ كافية لنمو الشخصيات.
كُن نسمةً طيبة، تتوافق وتلتئم، تُعاون وتُساعد، أينما كنت وفي أي حال، لا تثير غضبًا لأن كرسيك في صفٍ متأخر أو موقعك لا ينظر إليه الناس، يكفي أنك بين المؤمنين، ومعدودٌ في الصف الكريم، ومضمومٌ في قوله: {أُولَـٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ} [البينة جزء من الآية: 7]
أينما حضرت كن سببًا للوئام وراحةً للنفوس وسترًا للخلق وذِكرًا للرب، كن سببًا لسد الخلة ورفْع همم الناس وتقوية عزائمهم وتبصرتهم بالطريق، كن حيثما وُضعْت وحيثما تتيسر لك الأمور، فإن نازعتْك نفسك فأخبرها أن هذه ليست الأوضاع النهائية ولا الترتيب الختامي!! إن الترتيب الختامي يوم تأتي الخافضة الرافعة..
انظر كل طريقٍ لوحدة المسلمين وتأليف القلوب وإنجاز العمل، ولو أن تمتنع عن الكلام أو تتأخر في الموقع أو تتحمل هدرًا لبعض ما لك من حقوق؛ فكُله موفَّى، ومكتوبٌ بيد الملائكة الكرام، والربُ مطّلع، والأوزان ستوزن ليس اليوم بل في غدٍ فخبّئ لغدٍ خبيئة، واحشد اليوم صف المسلمين لحمل الراية، فمن يحملها إذا لم تحملها أنت؟.