البحث
الاستعداد ليوم عرفة
(عرفه ...رحمه ) (عرفه ...عتق) (عرفه مغفرة) فمن له .... ومن يريده ؟؟؟
أحبتي انتبهوا لغد !! وما أدراكم ما غد؟؟؟
غدا!!! من أخطر أيام عمرنا
غدا!!! من الممكن أن تتغير أحوالنا وتتحسن أمورنا
غدا !!! ما أحوجنا إلي استغلاله
غدا ...............غدا................غدا
إنه عرفه ..إنه يوم الإكمال ...إنه يوم الإتمام ....إنه يوم الرضا
إنه عرفه... ما أعظمه من يوم، وما أشرَفَ وأطيب ساعاته، موسمٌ من مواسم الإيما.
إنه عرفه ... ما أشرَقَت الشَّمس في دهرها على يومٍ خير منه، فهو يوم عظيم عند أهل الأرض وملائكة السَّماء.
غدا !!!! ما أدراك ما غد يوم المغفرة ...يوم العتق .... يوم دحض الشيطان واستحقاره ...
عن العباس بن مرداس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -دعا عشية عرفة لأمته بالمغفرة والرحمة فأكثر الدعاء، فلما كان من الغد دعا غداة المزدلفة فعاد يدعو لأمته، فلم يلبث النبي -صلى الله عليه وسلم -أن تبسم فقال بعض أصحابه: يا رسول الله: بأبي أنت وأمي، ضحكت في ساعة لم تكن تضحك فيها، فما أضحكك أضحك الله سنك؟! قال: "تبسمت من عدو الله إبليس حين علم أن الله -عز وجل- قد استجاب لي في أمتي وغفر للظالم، أهوى يدعو بالثبور والويل ويحثو التراب على رأسه، فتبسمت مما يصنع جزعه".
إن عدو الله إبليس ما رؤي في يوم أحقر ولا أصغر ولا أغيظ منه يوم عرفة
غداً عرفة، غداً عرفات:
غداً يقف الحجيج بصعيد عرفات، يقفون شُعْثاً غُبْراً ضاحين، يلبُّون، يستغفرون، يهلِّلون، يكبِّرون، يدعون، يبكون.
غداً عرفة، غداً عرفات
يصوم المسلمون ويغفر الله لهم الذنوب لعامين كاملين
ولكي نفوز العبد به لا بد من التجهز له والاستعداد إليه، إذ هو لا يأتي إلا مرة كل عام، وعلى ما يأتي نكون تناسينا المطلوب منا فيه.
غداً تتنفس أرواحنا التي خنقها دخان الشهوات، وتحيا في عرفات حيث لا كبير ولا صغير، ولا عظيم ولا حقير، ولا مأمور ولا أمير ، ولا غني ولا فقير.
ماذا أقول لكم عن غد ........... إنه يوم المشاعر والشعائر، لا يوم القصائد والمآثر.
كل هذه الفضائل ألا تحتاج لاستعداد، ألا تستحق التأهب والإمداد.... فتعالوا لنحاول اغتنامه كله وندركه، فلابد من التجهيز والاستعداد...بم ؟؟؟
1- معرفة فضائله لتشويق نفسك إليه : - فكل ما مر من فضائل هي لعرفة وآكدها
- مغفرة ذنوب عامين كاملين، عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن صوم يوم عرفة فقال: "يكفر السنة الماضية والسنة القابلة".
- يوم العتق الأكبر: -قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
"ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفة"
- أقسَمَ به المَلِك العظيم، وهو - سبحانه - لا يُقسِم إلاَّ على أمرٍ عظيم؛ فقال - جلَّ في علاه
{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}
[البروج: 3]
قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -:
((اليوم الموعود يومُ القيامة، واليوم المشهود يومُ عرَفة، والشاهِد يومُ الجمعة))
كيف لا يكون ذلك اليوم زمانه مشهود، ومِيقاته في الدهر محفور، وقد أتَمَّ الله فيه النعمة، وأكمل الدين؟ أتَمَّ فيه النعمة بالعفو والرحمة عن العباد.
2- التعود على الذل والإخبات، والتواضع لله والانكسار، بكثرة الخضوع وإطالة الجوع، والتضرع لعلام الغيوب بالإلحاح بالدعاء أن يوفقك الله فيه.
3- تحقيق التوحيد : - فهو يوم التوحيد، ففيه حدث الإقرار ألست بربكم ؟؟ قالوا بلى
- نطقا لكلمة التوحيد
- يقينا بالقلوب
- حالا باليقين ألا عاصم ولا غافر للذنب ولا معين إلا هو سبحانه
4- التعود على الإلحاح في الدعاء والتدريب على الجوامع منه، والتعرف على آدابه. ((استقبال القبلة –الوضوء –حفظ المأثور –رفع اليدين .....الخ)) إنه يوم خير الدعاء، خيره في الإجابة والتحقيق، خيره في الوعد والتنفيذ، خيره فهو يحبه فيه، خيره ((خير الدعاء دعاء عرفه)) فيَرحَم العِباد، ويُجِيب السُّؤال، ويجبر الكَسِير، ويُيسِّر العَسِير، ونحن بالتأكيد في واحد منهم، فلابد من التعود على الإلحاح، والإكثار، وعدم الملل، واليقين من أنه قريب مجيب.
5- تجهيز ما تريد لتسأله من الله من خيري الآخرة والدنيا.
6- نصيحة الآخرين بخاصة أقاربك وأحباؤك ليكونوا في موازين حسناتك.
7- تجهيز خلوة تختلي فيها وبيئة تعتكف فيها والابتعاد عن رفاق يعطلوك أو أهل يشغلوك.
8- الاستعانة بالله ليوفقك فيه لما يحبه ويرضاه.
ومن فجره ابدأ ...ومن أوله اجتهد .... ومنه إلى الله انطلق .... بالتكبير من فجره، وإظهار الفرحة من تباشير صبحه فهو يوم عيد، وما فيه من فضائل تستحق الفرح والتأهب والتعويد.
فكل عام أنتم إلى الله أقرب ...وكل عرفة إلى العتق أحق