1. المقالات
  2. نوايا النوم
  3. نوايا النوم

نوايا النوم

تحت قسم : نوايا النوم
639 2022/09/12 2024/05/08

النوم نعمة عظيمة امتن الله بها سبحانه على عباده لراحتهم وقطعا لأعمالهم وهي آية ومعجزة من آياته سبحانه وتعالى قال عز وجل:

ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله

[الروم23].

ولا يقدر هذه النعمة إلا من حرمها بسبب مرض أو بعد سهر طويل أو يوم مليء بالمشقة والعناء، ولكي نحافظ على هذه النعمة لابد أن نحرص على ترتيب مواعيد النوم فيرتب على حسب مواقيت الصلاة خاصة صلاة الفجر أو قيام الليل ولا نضيع أوقاتنا في النوم لفترات طويلة تزيد على حاجاتنا وكذلك نحافظ عليها بالشكر فهو مفتاح الزيادة.

وهذه نوايا يستحب أن تنويها في النوم فهي بإذن الله تعالى تجعل هذه العادة عبادة، وهذا من شكرها والشكر لا يكون باللسان فقط بل بالقلب والجوارح:

1- للقدرة على طاعة الله: فالله جعل النوم سباتا أي راحة لتستطيع أن تقوم للصلاة، إذ عم النوم لا يجعلك تستطيع عم شيء. قَالَ: قَالَ

2- [ان لبدنك عليك حق] قالها سيدنا سلمان الفارسي لأخيه أبي الدرداء  عندما زاره فوجده قد انقطع للعبادة حتى أهمل حق زوجته وحق نفسه. فقال "إنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، ولأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ". وقد أقره رَسُولُ الله  بقوله [[صدق سلمان]. وفي رواية: [إن سلمان أفقه منك]، وفي رواية: [لقد أوتي سلمان علما].

وقد صرح النبي  بذلك لعبد الله بن عمرو وقد بلغه أنه يقوم الليل كله، ويصوم الدهر كله، ويختم القرآن في كل ليله فقال: [فلا تَفْعَلْ، قُمْ ونَمْ، وصُمْ وأَفْطِرْ، فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وإنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا].

3- الراحة من أجل القدرة على قيام الليل، وصلاة الفجر، ومواصلة العمل في اليوم التالي فبدون النوم لا يستطيع القيام، فصار النوم في حكم قيام الليل، إذ مالا يتم الشيء إلا به فهو واجب.

4- طاعة لأمر الرسول عن أبي هريرة ، قال:

[[المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز.......الحديث]]

فهنا يقاس كل شيء نافع وللنوم منافع كثيرة فهو يصحح البدن وينشط العقل.

5- لعدم الوقوع فيما نهى عنه النبي

فعن أبي سعيد الخدري ، قال ((لا ضرر ولا ضرار))

فإن قلة النوم أو السهر لأوقات طويلة له تأثير بليغ في صحة الإنسان فتجعله شارد العقل ضعيف الجسم مصفر اللون

6- للراحة، وقطعا للعمل؛ فهذه هي الفطرة التي خلق الله النوم من أجلها

قال تعالى:

وجعلنا نومكم سباتا

[النبأ: 9].

أي قطعا لأعمالكم

7- تجديدا للنشاط بعد الفتور، لعمل آخر وهذا أدعى لتحسين العمل فالله سبحانه يحب العمل الحسن لا الكثير

قال تعالى

ليبلوكم أيكم أحسن عملاً

[الملك: 2].

أي يختبركم. فما أجمل أن يجمع العبد بين الحسن والكثرة

8- للاقتداء بالنبي في آداب النوم وفيه كسب لحسنات كثيرة، ومن آداب النوم

عن فروة بن نوفل قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله : ((إذا أخذتَ مَضجعَك منَ اللَّيلِ فاقرَأْ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثُمَّ نَمْ على خاتمتِها فإنَّها براءةٌ منَ الشِّركِ))

عن أبي هريرة قال :

((إذا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ، فَلْيَنْفُضْ فِراشَهُ بداخِلَةِ إزارِهِ؛ فإنَّه لا يَدْرِي ما خَلَفَهُ عليه، ثُمَّ يقولُ: باسْمِكَ رَبِّ، وضَعْتُ جَنْبِي، وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصَّالِحِينَ.)).

عن أنس بن مالك:

كان النبي إذا أوى إلى فراشه يقول: ((الحمدُ للهِ الَّذي أطعَمنا وسقانا وكفانا فكم ممَّن لا كافيَ له ولا مُؤويَ)).

عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا أراد أنْ يرقُدَ وضع يده اليمنى تحت خدِّه الأيمنِ ثمَّ يقولُ: ((اللهمَّ قِني عذابَك يومَ تبعثُ عبادَك ثلاثَ مرَّاتَ))

يجب ذكر الله تعالى، لقول الرسول :

((من اضجع مضجعا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة))

والترة: الحسرة.

9- النية بقيام الليل

عن أبي الدرداء قَالَ:

قَالَ رَسُولُ الله ((مَن أتى فراشَه وَهوَ ينوي أن يقومَ يصلِّي منَ اللَّيلِ، فغلَبتهُ عيناهُ حتَّى أصبحَ كُتِبَ لَه ما نَوى وَكانَ نومُهُ صدقةً عليهِ من ربِّهِ، عزَّ وجلَّ))



موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day