البحث
التعرف علي الله في السراء و الضراء
الله عز وجل حكيم في أفعاله، رحيم بعباده، يبتليهم بالبأساء والضراء، لِحكم، لا لمجرد إلحاق الضرر بهم، بل كل ما ضر الناس من تقديرات الله، فالمراد به مصلحة الخلق. وإن الناظر إلى الدنيا يجدها تتقلب بمن فيها ما بين السرور والحزن، والراحة والتعب، والغنى والفقر، والصحة والمرض، واقتضت حكمة الله تعالى أن دوام الحال من المحال، وهذه الأحوال المتفاوتة إنما تكون فتنة للعبد، وتمحيصًا له؛ قال تعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾ [الأنبياء: 35]
ومن الحكم المهمة من الابتلاء بالسراء والضراء؛ أن يتعرف البشر جميعًا على ربهم، فيرجعوا إليه في ضيقهم، ويحمدوه في رخائهم؛
قال تعالى
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ﴾
[الأعراف: 9]
فمن مصلحة الخلق أن يُبتلوا بالبأساء والضراء، من أجل أن يخضعوا لربهم، ويتذللوا له، ويتوبوا إليه؛ فيبتليهم ﴿بِالبَأساءِ﴾ أي: بما يصيبهم في أبدانهم من أمراض وأسقام، ﴿والضَّرَّاءِ﴾ ما يصيبهم من فقر وحاجة، ونحو ذلك، ﴿لَعَلَّهُم يَضَّرَّعونَ﴾؛ أي: يدعون ويخشعون ويبتهلون في كشف ما نزل بهم، فيتضرعوا إليَّ، ويُخلصوا لي العبادة، ويفردوا رغبتهم إليَّ دون غيري، بالتذلل منهم لي بالطاعة، والاستكانة منهم إلي بالإنابة، ويقوموا بما يجب عليهم من واجبات لله من عقيدة أو قول أو عملٍ.
وهذا هو حال المسلم الحق في السراء أيضا، وهو دوام التضرع لله واتباع أوامره واجتناب نواهيه، فيتعرف على الله في كل وقت، إذ هو ممتثل لوصية النبي صلى الله عليه وسلم حين وصّى قائلا: ((تعرَّف إلى الله في الرخاء، يعرفْك في الشدة)) أي: تحبَّب وتقرَّب إليه بطاعته والشكر على سابغِ نعمته والصبر تحت مُرِّ أَقْضِيَتِه وصدقِ الالتجاء الخالص قبل نزول بليته.
))في الرخاء)) أي: في الدَّعَة والأمن والنعمة، وسعة العمر، وصحَّة البدن، فالزم الطاعات، والإنفاق في القربات حتى تكون متصفًا عنده بذلك، معروفًا به.
((يَعْرِفْك في الشدة)) بتفريجِها عنك، وجعله لك من كلِّ ضيق مخرجًا، ومن كلِّ همٍّ فرجًا بما سلف من ذلك التعرف، كما وقع للثلاثة الذين آوَوْا إلى الغار، فإذا تعرَّفت إليه في الرخاء والاختيار جازاك عليه عند الشدائد والاضطرار بمدد توفيقه وخَفِيِّ لُطْفِه.
فإن الله عز وجل لا يُعرف فقط عند نزول الشدائد والكربات، وحلول الأزمات وعضَّةِ المُلمَّات، ثم يُنسى عند الرخاء والدعة، والعافية والأمن، وبُحْبُوحةِ العيش، وصحة البدن، فمن اقتصر على ذلك، لم يتعرف إلى الله حقًّا، وقد يُجازَى من جنس عمله، فينساه الله في الشدة كما نسيَهُ هو في الرخاء حين كان لاهيًا بملذاته، سادِرًا بنزواته، معتزًّا بماله وجاهِهِ وصحته، غافلًا عن دعاء ربه.
فمن كان يذكر ربه عند الرخاء، يذكره ربه عند الأزمة، فيفرج كربته، ويقضي حاجته، ويجعل له مخرجًا من ضيقه، وفرجًا من همِّه، وانفساحًا من غمِّه، ويسرًا من عسره، وتنفيسًا من كربته، كل ذلك بما سلف من التعرف إلى الله وقت السَّعة والدَّعة، وما كان عليه من الدعاء والتحبُّبِ إلى الله بالطاعة، والتقرب إليه بالحمد والشكر.
هذا نبي الله يونس عليه السلام كان يذكر ربه في الرخاء بالعبادة والدعاء والتسبيح، فلما كان وقت الشدة حين التقمه الحوت وكاد يقضي عليه، إذا بالفرج ينزل من السماء، فينزاح الكرب، وينجلي الموقف عن عناية ربانية خاصة؛
قال تعالى
﴿فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾
[الصافات:142 - 144]
وقال تعالى
﴿فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ﴾
[الأنبياء: 87، 88]
فحين قدَّم عملًا صالحًا في حال الرخاء، ذكَرَه الله في حال البلاء، وإن العمل الصالح ليرفع صاحبه، فإذا عَثَرَ، وجد متكأً، بل وصارت دعوته -عليه السلام -معونة للمسلم في تفريج كربه، وإزاحة همومه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، فإنه لم يدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له)).
فحياة المؤمن قائمة بين رخاء وشدة، بين فرح وتَرَحٍ، بين فُسْحةٍ وكُربة، بين عطاء وحرمان، وهي سنة الله في عباده؛ وإن من أسوأ العباد عبادا يعرفون ربهم وقت البلاء والنقم وينسونه وقت الرخاء والنعم.
فالسعادة كل السعادة هي استدامة ذكر الله والتعرف عليه في كل وقت وحين، ولذا فالمسرور هو من كان على هذا الحال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سرَّه أن يستجيبَ الله له عند الشدائد والكرب، فليكثر الدعاء في الرخاء))
فـــ ((من سرَّه)): من السرور، وهو انشراح الصدر بلذة فيها طمأنينة النفس عاجلاً.
((أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب)): جمع كُرْبَة، وهي: غَمٌّ يأخذ بالنفس لشدته
((فليكثر الدعاء في الرخاء))؛ أي: في حال الرفاهية والأمن والعافية؛ لأنَّ من شِيمَة المؤمن الشاكر الحازم أن يَرِيشَ السهمَ قبل الرَّمْي، ويلتجئ إلى الله قبل الاضطرار، بخلاف الكافر الشقي، والمؤمن الغبي؛
قال تعالى
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا﴾
[الزمر: 8]
فتعيَّن على مَن يريد النجاة من ورطات الشدائد والغموم ألا يَغْفُلَ بقلبه ولسانه عن التوجُّه إلى حضرة الحق -تقدَّس وتعالى - بالحمد والابتهال إليه والثناء عليه؛ إذ المراد بالدعاء في الرخاء، دعاءَ الثناء والشكر والاعتراف بالمنن، وسؤال التوفيق والمعونة والتأييد، والاستغفار لعوارض التقصير؛ فإن العبد وإن جَهَدَ لم يُوَفِّ ما عليه من حقوق الله بتمامها، ومن غَفَل عن ذلك ولم يلاحظه في زمن صحته وفراغه وأمنه، صدق عليه قوله تعالى: ﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ﴾ [العنكبوت:65]
فيتبين لنا أن العباد من حيث التعرف على الله ونسيانه أحوال ثلاثة، أو أن هناك ثلاثة أصناف من البشر في حال الرخاء والشدة:
- الصنف الأول: صنف يعرف الله في الرخاء والشدة، وهو صنف محمود وهم المؤمنون الصادقون، الذين يعرفون أن النعمة والنقمة، أو الرخاء والشدة، أو العطاء والحرمان، إنما هو فضل من الله تبارك وتعالى ويوقن تمامًا أن معرفة الله في الرخاء تجلب الخير والتيسير في وقت الوقوع في الشدة؛ كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: ((احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، تعرَّف إليه في الرخاء، يعرفك في الشدة..))
- الصنف الثاني: صنف يعرف الله في الشدة، ولا يعرفه في الرخاء، وهو من نتكلم عنه فيما سبق ذكره، وهو ليس بالمحمود، والقرآن الكريم حدثنا عنهم في أكثر من آية؛
قال تعالى
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[يونس:12]
وقال جل شأنه عنهم أيضا
﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
[يونس:22، 23]
﴿وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ ﴾
[الروم:33]
ونختم بفضح حالهم حين أخبر المولى عنهم قائلا:ومثلها قوله سبحانه في سورة اخرى
﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ﴾
[الزمر: 8]
﴿فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾
[الزمر:49]
- الصنف الثالث: صنف لا يعرف الله في الرخاء، ولا يعرفه في الشدة.، وهو صنف مقيت، عياذا بالله منهم، وقد أخبرنا عنهم القرآن الكريم ذاكرا لنا حالهم السيء ومصيرهم المؤلم فقال تعالى
﴿وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا * قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا﴾
[الإسراء:83، 84]
ثم ذكر ربنا صفة القنوط وانها لازمة لهموقال تعالى في وصف أوضاعهم
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ﴾
[الحج:11]
فما أسوأ حال هذا الإنسان الهلوع، وما أغرب تقلباته، وانتكاسه في أصل فطرته، وصدق ربنا في وصفه حين قال:فقال تعالى
﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ﴾
[الروم:36]
فهو دائم التقلب والتوتر، ولا يثبت على حال قط، صِنف مَقِيت خبيث، بعيد كل البعد عن الله، أضله الله، وختم على سمعه وقلبه، وجعل على بصره غشاوة، بل وجعل له قرينًا يصاحبه أينما كان؛ فيمنعه عن الخير، وعن ذِكر ربه، ويقرِّبه من كل سوء وشر، بل ويصل معه إلى تزيين أعماله على أنها خير، وأنه على طريق مستقيم،﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وإذا مسه الخير منوعا﴾
[المعارج:19، 20]
فقال جل شأنه
﴿وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ﴾
[الزخرف36، 37]
فما أكثر الشدائد التي تواجه العباد في حياتهم، ولا ملاذ لهم فيه وغيرها إلا في اتصالهم بربهم، وإن لم يكن إلا في الدنيا فقط لهانت، فهي فترة وتمر، ولكنها أيضا شدائدٌ وأهوالٌ عظيمة يوم القيامة، لن تخطئنا ولن نُخطئها، أمامنا شِدة الموت وسكرته، وشدة القبر وظلمته، وشدة الحشر وكربته، وشدة العرض والحساب والميزان ودقته، وشِدة الصِّراط وخُطورته.
آآآآآآه على هذه الشدائد العظام، شدائدُ وأهوالٌ والله عظيمة، ونحن أحوج ما نكون إلى أن يعرفنا الله فيها، لننجو منها فإن مَن عرَف الله في الرخاء يدخل الجنة، ويقول عند دخولها كما أخبرنا ربنا وبشرنا
بقوله تعالى
﴿إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ﴾
[الطور: 28]
أما المعرضون عن ربهم في الرخاء، فيقال لهم:
﴿أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَفْسُقُونَ﴾
[الأحقاف: 20]
فلنتق الله ولنتعرف عليه ولنقترب دوما وابدا منه وإليه فهذا سبيل النجاة والفوز من كل الاهوال.