البحث
استخدام وسائل الإيضاح للتوضيح والبيان وتقريب المعنى
لقد سبق الرسول صلى الله عليه وسلم التربية الحديثة بأربعة عشر قرناً حيث كان صلى الله عليه وسلم يدعم قوله في بعض أحاديثه برسومات ووسائل إيضاح تقرّب المعنى للأذهان فمن ذلك :
مارواه ابن مسعود قال : خطّ النبي صلى الله عليه وسلم خطاً مربعاً وخطّ خطاً في الوسط خارجاً عنه ، وخطّ خططاً صغاراً إلى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط فقال : (( هذا الإنسان ، وهذا أجله محيطاً به – أو قد أحاط به – وهذا الذي هو خارج أمله ، وهذه الخطط الصغار الأعراض ، فإن أخطأه هذا نهشه هذا ، وإن أخطأه هذا نهشه هذا )) ]البخاري [ وهذه دعوة للمعلمين لا ستخدام الرسومات في الكتابات مع الشرح للمساعدة في إيصال المعلومة بشكل سريع .
ومن الوسائل المرئية التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه القمر ، كما في حديث جرير بن عبد الله قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال : (( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قرأ :{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}(قّ: من الآية39) ]رواه البخاري [.
واستخدم الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة تشترك فيها الحواس الثلاث معاً ، فقد استخدم صلى الله عليه وسلم الجُمّار والنخلة ، فهم يرونها ويمسونها بأيديهم ويأكلون منها ، فعن عبدالله بن عمر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجمّار فقال : (( إن في الشجر شجرة مثلها كمثل المسلم )) ، فأردت أن أقول هي النخلة فإذا أنا أصغر القوم فسكتُّ قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( هي النخلة )) . ]رواه البخاري [.
واستخدم النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه للإيضاح وتقريب المعنى ، فعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضـاً )) ثم شبّك بين أصابعه .. ]رواه البخاري [
و عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين في الجنة )) وضم أصابعه . ]رواه مسلم [.