البحث
هديه في بيع الغرر
أما بيع الغرر
فمن إضافة المصدر إلى مفعوله كبيع الملاقيح والمضامين والغرر هو نفسه وهو فعل بمعنى مفعول أي مغرور به كالقبض والسلب بمعنى المقبوض وهذا كبيع العبد الآبق الذي لا يقدر على تسليمه والفرس الشارد والطير في وكبيع ضربة الغائص وما تحمل شجرته أو ناقته أو ما يرضى له به زيد أو يهبه أو يورثه إياه ونحو ذلك مما لا يعلم حصوله أو لا يقدر على تسليمه أو لا يعرف ومقداره ومنه بيع حبل الحبلة كما ثبت في الصحيحين أن النبي نهى عنه وهو النتاج في أحد الأقوال والثاني أنه أجل فكانوا يتبايعون إليه هكذا رواه مسلم غرر والثالث أنه بيع حمل الكرم قبل أن يبلغ قاله المبرد قال والحبلة الكرم الباء وفتحها وأما ابن عمر رضي الله عنه فإنه فسره بأنه أجل كانوا يتبايعون وإليه ذهب مالك والشافعي وأما أبو عبيدة ففسره ببيع نتاج النتاج وإليه ذهب بيع الملاقيح والمضامين كما ثبت في حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي عنه أن النبي نهى عن المضامين والملاقيح قال أبو عبيد الملاقيح ما في من الأجنة والمضامين ما في أصلاب الفحول وكانوا يبيعون الجنين في بطن وما يضربه الفحل في عام أو أعوام وأنشد