1. المقالات
  2. رسائل الرسول صلى الله عليه وسلم
  3. رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم

رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الى هرقل عظيم الروم

18977 2008/09/04 2022/09/26

وكان من أوائل رسائله وأشهرها، رسالته إلى هرقل عظيم الروم، وهي إحدى أكبر دولتين في ذلك الزمان، واختار النبي صلى الله لحمل هذه الرسالة دحية بن خليفة الكلبي، وقيل إنه أمره أن يوصلها إلى عظيم بصرى الذي سيوصلها إلى هرقل عظيم الروم.

وقد روى قصة هذه الرسالة ناقلوا السير والمؤرخون، وأصحاب الحديث وعلى رأسهم الإمام البخاري في صحيحه كما في قصة أبي سفيان وحديثه مع هرقل حول النبي صلى الله عليه وسلم، وقد جاء في نص الرسالة: عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما :

 (أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتب إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام، وبعث بكتابه إليه دحية الكلبي، وأمره أن يدفعه إلى عظيم بصرى ليدفعه إلى قيصر، فإذا فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد بن عبد الله ورسوله، إلى هرقل عظيم الروم، سلام على من اتبع الهدى: أما بعد، فإني أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيِّين، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}(آل عمران64) (رواه البخاري).


والذي ثبت أن هرقل تأثر بالرسالة وعظمها، وتباحث وناقش وعظم قدر الرسول وأجاز حاملها بمال وكسوة، وبدا من كلامه أنه ود لو أسلم، ولكنه ضن بملكه حين رأى مخالفة قادة قومه وبطارقتهم فبقي على دينه.

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day