البحث
حديث : من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب _ موضوع
السؤال :.
ما مدى صحة الحديث الذي يقول من أحيا ليلتي العيد أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب أو كما قال رسولنا الكريم... وماذا يعني وجزاكم الله خيرا
الاجابة : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
ليلة العيد كغيرها من الليالي لم يصح في الحث على إحيائها حديث، وجميع الأحاديث الواردة في الحث على إحيائها إما ضعيفة ضعفا بينا وإما موضوعة ثبت كذبها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى هذا فتخصيص هذه الليلة بالقيام دون غيرها ليس مشروعا، بل يكون أمرا مبتدعا لا دليل عليه.
وأما مجرد التنفل فيها كبقية الليالي دون اعتقاد أفضلية خاصة لها فليس ممنوعا.
والله أعلم.
ما ورد من احاديث في شأن ليلة العيد
هذا الحديث رواه ابن ماجه (1782) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَامَ لَيْلَتَيْ الْعِيدَيْنِ مُحْتَسِبًا لِلَّهِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ) .
وهو حديث ضعيف ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
قال النووي في "الأذكار" :وهو حديث ضعيف رويناه من رواية أبي أمامة مرفوعاً وموقوفاً ، وكلاهما ضعيف انتهى .
وقال الحافظ العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الدين : إسناده ضعيف .
وقال الحافظ ابن حجر : هذا حديث غريب مضطرب الإِسناد . انظر : "الفتوحات الربانية" (4/235) .
وذكره الألباني في ضعيف ابن ماجه وقال : موضوع .
وذكره في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (521) وقال : ضعيف جدا .
والحديث رواه الطبراني عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) .
وهو ضعيف أيضاً .
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" : رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي والغالب عليه الضعف ، وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ، ولكن ضعفه جماعة كثيرة . والله أعلم .
وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (520) وقال : موضوع .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
" الأَحَادِيثُ الَّتِي تُذْكَرُ فِي لَيْلَةِ الْعِيدَيْنِ كَذِبٌ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" انتهى .