1. المقالات
  2. خصائص الرسول
  3. أبوه الرسول

أبوه الرسول

تحت قسم : خصائص الرسول
9936 2007/11/12 2024/11/09
المقال مترجم الى : English

أبوه الرسول

 

الرسول أباً...... الرسول أباً لمن؟؟؟

 

أبوة النبى صلى الله عليه و سلم قسمان أولاهما :

 

أبوة عامة: وهى أن النبى صلى الله عليه و سلم والد لجميع المسلمين و هذا لأن الله سبحانه و تعالى قال فى القرءان " مِلَةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيم هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِِمِينَ مِن قَبْل "

أى  أن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أبينا و نفهم منه أن النبى صلى الله عليه و سلم والد لجميع المسلمين لأن الله سبحانه و تعالى قال أيضاً فى كتابه " الْنَََِّبِىُّ أوْلَى بِالْْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِِم وَ أَزْوَاجُهُ اُمَّهَاتُهُم " أى أن نساء النبى صلى الله عليه و سلم هن أمهات لجميع المسلمين , و من كانت زوجته أماً لنا فهو أباً لنا أيضاً صلى الله عليه و سلم .

وأبوة النبى صلى الله عليه و سلم إن لم تكن أبوة فى النسب و التسلسل فهى أبوة فى العقيدة و فى العبادة و فى الأخلاق , و نفع النبى صلى الله عليه و سلم على الإنسان المسلم أشد نفعاً من أباء هذا الإنسان الذى نبت من نسلهم .

بل وقد قال النبى صلى الله عليه فى المسلمين الذين يموتون و عليهم ديون " من ترك ديناً فأنا قاضيه و من ترك مالاً فلورثته " , يعنى من كان مديناً و مات فى عهد رسول الله فإن النبى صلى الله عليه و سلم كان يقضى عنه دينه.

 

فهذة هى الأبوة العامة و قرابتنا للنبى عليه الصلاة و السلام هى قرابة فى العقيدة , و

الدليل على ذلك أننا حينما نقول النصف الثانى من التشهد نقول " اللهم صلى على   محمد وعلى ال محمد كما صليت على إبراهيم وعلى ال إبراهيم وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على إبراهيم وعلىال إبراهيم فالعالمين إنك حميدٌ مجيد "

و كلمة (الأل) كلمة عامة تشمل كل من تبع النبى صلى الله عليه و سلم و صار على منهجه و أستن بسنته صلى الله عليه و سلم .

و دليل على ذلك أيضاً أن النبى جلس بين أصحابه يوماً فإذا ببعض الصحابة يقولون فلانٌ منا أى ينسبون بعضهم إلى بعض فى النسب , فإذا بالنبى صلى الله عليه و سلم يقول " سلمان منا ال البيت " و سلمان هذا هو سلمان الفارسى من إيران أى من بلاد فارس و لم يكن من العرب مطلقاُ ولا من الجزيرة العربية , فكيف ينسبه الرسول إلى ال البيت , فمعنى ذلك أن القرابة هنا هى قرابة عقيدة و ليست قرابة نسب.

 

أما النوع الثانى من القرابة هى:

 

النبوة الخاصة: وهى تعنى أبنائه الذين نسبوا له صلى الله عليه و سلم , و هذا النوع من الأبوة

الخاصة قسمان :

 

           أبوة أختيارية        و         أبوة أصطفائية   

   

* أبوة أختيارية: و ذلك كما تبنى النبى صلى الله عليه و سلم سيدنا زيد بن حارثة , فقد كان زيد عبداً عند النبى صلى الله عليه و سلم و كان قد سرق فى صغره و بيع و أشترته السيدة خديجة زوج النبى صلى الله عليه و سلم  , و أحسن إليه النبى و عامله أحسن معامله , فلما أتى أعمامه ووالده إلى مكة يبحثون عنه , علموا أنه عند رجل يسمى محمد و ذلك قبل البعثة , فخير زيد بين أن يذهب مع أعمامه و أبيه او أن يبقى مع النبى صلى الله عليه و سلم فاختار أن يبقى مع النبى , فقيل له " أترضى بذل العبودية و معك آبائك و أعمامك " قال " أعذرونى فإنى وجدت من هذا الرجل مالا تتصوروه " عندها أعلن النبى صلى الله عليه و سلم أن زيد بن حارثه هو أبنه يرثه ويرث النبى صلى الله عليه و سلم منه , و كان هذا التبنى موجود قبل الإسلام و فى أوائل الإسلام ثم حرم فى المدينة بعد ذلك بقوله سبحانه و تعالى " ادْعُوهُمْ لأِبَائِهِم هُوَ اقْسَطُ عِندَ الله "  فهذة أبوة أختيارية لأن النبى صلى الله عليه و سلم لم يكن مضطراً أن يكون أباً لزيد بن حارثة رضى الله عنه .

 

أما النوع الثانى من الأبوة الخاصة فهى :

 

* أبوة الأصطفاء : أى أن الله سبحانه و تعالى أصطفى النبى أن يكون أباً لأولاده و أصطفى الأولاد أن يكونوا أبناء للنبى عليه الصلاة و السلام .

و حينما ننظر لهذة الأبوة الأصطفائية نجد أن النبى صلى الله عليه و سلم أنجب عدد من الذكور و عدد من الإناث , و لكن نجد أن كل أبناء النبى عليه الصلاة و السلام قد ماتوا فى حياته إلا السيدة فاطمة رضى الله عنها . فلماذا لم يبقى للنبى عليه الصلاة و السلام أولاداً من نسله من الذكور ؟؟

إن العلماء قد أستشفوا من السنة أن الله سبحانه و تعالى قد جعل النبى خاتم النبيين , فأراد الله سبحانه و تعالى أن يكون هذا النبى الخاتم ليس بعده ولد , يدًّعى الناس نبوته خلافة لأبيه عليه الصلاة و السلام و لذلك أمات الله أولاد النبى الذكور ثم أمات أولاده من الإناث إلا السيدة فاطمة رضى الله عنها , و إذا نظرنا إلى السيدة فاطمة وجدنا أتزوجت علي رضى الله عنه بأمر من الله سبحانه و تعالى من السماء , و علي هو ابن عم النبى صلى الله عليه و سلم و هو أقرب الناس من نسب النبى عليه الصلاة و السلام , فإذا كان الله لم يبقى للنبى أولاد من الذكور فها هما الحسن و الحسين من نسل النبى عليه الصلاة و السلام ليس فاصل بينهم و بين النبى إلا علي و علي تربى فى بيت النبى عليه الصلاة و السلام فهما ولديه صلى الله عليه و سلم .

 

  ~~~ والله أسال أن يرزقنا حب النبى صلى الله عليه و سلم   ~~~ 

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day