1. ألبوم الصور
  2. القيام لليل, والوتر, وفيه عدة أعمال هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-

القيام لليل, والوتر, وفيه عدة أعمال هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-

491 2020/04/03
القيام لليل, والوتر, وفيه عدة أعمال هي من هدي النبي  - صلَّى الله عليه وسلَّم-

1. من السُّنَّة أن يصلِّي صلاة الليل في وقتها الأفضل .
فإن قيل : ما هو أفضل وقت لصلاة الليل ؟
فالجواب: من المعلوم أنَّ وقت صلاة الوتر يبتدئ من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ، فصلاة الوتر محلها ما بين صلاة العشاء والفجر.
ويدلّ عليه:

حديث عائشة - رضي الله عنها- قالت :

" كَانَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِنْ صَلاَةِ الْعِشَاءِ إِلَى الْفَجْرِ، إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً , يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ, وَيُوتِرُ بِوَاحِدَةٍ "

رواه البخاري برقم (2031) , رواه مسلم برقم (736).

- أمَّا عن أفضل وقت لصلاة الليل فهو : ثلث الليل بعد نصفه .
والمقصود: أنَّ الإنسان يُقَسِّم الليل أنصافاً , ويقوم في الثلث من نصف الليل الثاني , وفي آخر الليل ينام , أي : أنه يقوم في السدس الرابع , والخامس ، وينام في السدس السادس.
ويدل عليه :

حديث عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرو- رضي الله عنهما - قال: قَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:

" إِنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إِلَى اللّهِ صِيَامُ دَاوُدَ , وَأَحَبَّ الصَّلاَةِ إِلَى اللّهِ صَلاَةُ دَاوُدَ - عليه السلام - , كَانَ يَنَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكَانَ يَصُومُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً "

رواه البخاري برقم (3420) , رواه مسلم برقم (1159) .


- لو أراد الإنسان تطبيق هذه السُّنَّة , فكيف يكون حسابه للّيل ؟
يحسب الوقت من غروب الشمس إلى طلوع الفجر , ثُمَّ يقسمه إلى سِتَّة أقسام ، الثلاثة أقسام الأولى هذه النصف الأول من الليل , يقوم بعدها , أي: يقوم في السدس الرابع , والخامس ؛ لأن هذا يعتبر ثلث , ثُم ينام في السدس الأخير , وهو السدس السادس ,

ولهذا عائشة - رضي الله عنها - قالت:

"ما أَلْفَاهُ السَّحَرُ - أي النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِنْدِيْ إِلا نَائِمَاً"

رواه البخاري برقم (1133) , رواه مسلم برقم (742) .


وبهذه الطريقة يكون المسلم في أفضل وقت للصلاة بالليل , كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما - السَّابق .
وملخَّص الكلام : أنَّ الأفضلية في وقت قيام الليل على ثلاث مراتب :
المرتبة الأولى : أن ينام نصف الليل الأول , ثُم يقوم ثُلثه , ثم ينام سدسه -كما مضى- .
ويدلّ عليه:  حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - الذي تقدَّم قريباً .
المرتبة الثانية : أن يقوم في الثُّلث الآخر من الليل.
ويدلّ عليها :

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أَنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم- قال :

"يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ , وَمَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرُ لَهُ"

رواه البخاري برقم (1145) , رواه مسلم برقم (758) 

, وكذلك حديث جابر - رضي الله عنه - وسيأتي .
فإن خاف ألّا يقوم من آخر الليل فليصلِّ في أوله , أو في أي أجزاء الليل تيسَّر له , وهذه هي المرتبة الثالثة.
المرتبة الثالثة : أن يصلِّي أول الليل , أو في الجزء الذي يتيسَّر له من الليل.
ويدلّ عليها :

حديث جَابِرٍ - رضي الله عنه -  قال: قال رسول اللّه - صلَّى الله عليه وسلَّم-:

" مَنْ خَافَ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنْ آخِرِ الليْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ , فَإِنَّ صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ , وَذَلِكَ أَفَضَلُ"

(رواه مسلم برقم (755).

وأيضاً يُحمل عليه وصية النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - لأبي ذر (رواه النسائي في السنن الكبرى (2712)) وصححه الألباني (الصحيحة 2166) , وأبي الدرداء (رواه أحمد برقم (27481) , وأبو داود برقم (1433)), وصححه الألباني (صحيح أبي داود 5/177) , وأبي هريرة _رضي الله عنه-رواه مسلم برقم (737))  , فكل واحد يقول:  " أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ ",  وذكر منها: "وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ".
2. السُّنَّة أن يقوم بإحدى عشرة ركعة .
وهذا الأكمل

لحديث عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت:

" مَا كَانَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَزِيدُ فِي رَمَضَانَ، وَلاَ فِي غَيْرِهِ، عَلَى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً "

رواه البخاري برقم (1147) , رواه مسلم برقم (738)  .

من حديث عائشة - رضي الله عنها - .

وورد أنَّ النَّبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - صلَّى ثلاثة عشرة ركعة,

رواه مسلم في صحيحه


وهذا من باب تنوِّع الوتر, فالغالب من وتره صلَّى الله عليه وسلَّم , أنه كان يوتر بإحدى عشرة ركعة ، وكان يوتر أحيانا بثلاث عشرة ركعة ، وبهذا نجمع بين الأحاديث الواردة .
3. من السُّنَّة أن يستفتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين .

لحديث عائشة - رضي الله عنها – قالت :

"كَانَ رَسُولُ اللّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ لِيُصَلِّيَ، افْتَتَحَ صَلاَتَهُ بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ"

رواه مسلم برقم (767) .

4. من السُّنَّة أن يأتي بالاستفتاحات الواردة في صلاة الليل , ومن ذلك:

أ. ما جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت:

" كَانَ - أي النَّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- - إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ: " اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ , فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ , أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ, اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم " .

رواه مسلم برقم (770)

ب. ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:

" كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا تَهَجَّدَ مِنْ اللَّيْلِ قَالَ : "اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ , وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ , وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ, أَنْتَ الْحَقُّ ,وَوَعْدُكَ الْحَقُّ , وَقَوْلُكَ الْحَقُّ , وَلِقَاؤُكَ الْحَقُّ , وَالْجَنَّةُ حَقٌّ , وَالنَّارُ حَقٌّ , وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ , وَالسَّاعَةُ حَقٌّ, اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ, وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ, وَبِكَ خَاصَمْتُ, وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ, فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ, وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ إِلَهِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ"

رواه البخاري برقم (7499) , رواه مسلم برقم (768) .

5. من السُّنة أن يطيل قيامه , وركوعه , وسجوده فتكون جميع أركان الصلاة الفعلية قريبة من السواء .
6. أن يأتي بالسُّنَن الواردة في قراءته , ومن ذلك :
أ. أن يقرأ مترسِّلاً , والمقصود : أنه لا يحدر, أو يهذَّ القراءة هذَّاً .
ب. أن يُقَطِّعَ قراءته آية , آية , والمقصود : أنه لا يَصِلُ آيتين , أو ثلاث من دون توقف , بل يقف عند كل آية .
ج. إذا مرَّ بآية تسبيح سبَّح , وإذا مرَّ بآية سؤال سأل , وإذا مرَّ بآية تعوُّذ تعوَّذ .
ويدلّ على ما تقدم:

حديث حذيفة - رضي الله عنه - قال:

" صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ لَيْلَةٍ, فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ, فَقُلْتُ: يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ ثُمَّ مَضَى, فَقُلْتُ: يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ, فَمَضَى, فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا, ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا, ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا, يَقْرَأُ مُتَرَسِّلاً, إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبيحٌ سَبَّحَ, وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ, وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ, ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ: " سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ " فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْواً مِنْ قِيامِهِ , ثُمَّ قَالَ: "سَمعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ" ثُمَّ قَامَ طَوِيلاً, قَرِيباً مِمَّا رَكَعَ, ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ: " سُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَى" فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيباً مِنْ قِيَامِهِ"

رواه مسلم برقم (772) .

ولِما رواه أحمد - رحمه الله-  في مسنده , من حديث أم سلمة - رضي الله عنها -

: أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنْ قِرَاءَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -  فَقَالَتْ كَانَ يُقَطِّعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً , آيَةً:{بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ $ الحَمْدُ لله رَبِّ الْعَالَمِينَ $ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ $ مَالِكِ يَوْمِ الدِّيِنِ }

رواه أحمد برقم (26583), وقال الدارقطني (118):" إسناد صحيح وكلهم ثقات", وصححه النووي (المجموع 3/333).

7. من السنة أن يُسَلِّم من كل ركعتين .

ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه قال: " قَامَ رَجُلٌ فقَالَ:

يَا رَسُولَ اللّهِ كَيْفَ صَلاَةُ اللَّيْلِ؟ قَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى , مَثْنَى , فَإِذَا خِفْتَ الصُّبْحَ فَأَوْتِرْ بِوَاحِدَةٍ " 

رواه البخاري برقم (990) , رواه مسلم برقم (749).

والمقصود بـ : (مَثْنَى , مَثْنَى) أي : يُصلِّي اثنتين , اثنتين , فيُسلِّم من ركعتين, ولا يُصلِّي أربعاً جميعاً.
8. من السُّنَّة قراءة سور معينة في آخر ثلاث ركعات.
يقرأ في الركعة الأولى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، وفي الثانية : {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثالثة : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } فقط .
ويدلّ عليه:

حديث أُبَيَّ بنِ كعب - رضي الله عنه - قال:

" كَانَ رَسُولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُوتِرُ بِسَبِّحِ اسْمَ رَبَّكَ الأَعْلَى , وَقُلْ يَا أَيُّها الكَافِرُوْن , وَقُلْ هُوَ الله أَحَدْ "

رواه أبو داود برقم (1423) , رواه النَّسائي برقم (1733) , وابن ماجه برقم (1171), وصححه النووي (الخلاصة 1/556), والألباني (صحيح النسائي 1/273) .

9. من السنة أن يقنت في وتره أحياناً .
والمقصود به هنا : الدعاء , وذلك في الركعة الثالثة التي يقرأ فيها سورة الإخلاص.
والقنوت في الوتر من السُّنَّة فعله أحياناً؛ لثبوته عن بعض الصحابة رضي الله عنهم , وتركه أحياناً , واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -  ، والأولى أن يكون الترك أكثر من الفعل .
v مسألة: وهل يرفع يديه في قنوت الوتر ؟
الصحيح : أنه يرفع يديه , وبه قال جمهور العلماء - رحمهم الله-  ؛ لثبوت ذلك عن عمر - رضي الله عنه - كما عند البيهقي وصحَّحه.
وقال البيهقي - رحمه الله -: " إن عدداً من الصحابة - رضي الله عنهم- رفعوا أيديهم في القنوت "  انظر : السنن الكبرى (2/211) .
v مسألة: بأي شيء يبدأ قنوته في الوتر ؟
القول الراجح - والله أعلم - : أنه يبدأ بحمد الله - تعالى-, والثناء عليه, ثم يُصلَّي على النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثُم يدعو ؛ لأنّ هذا أقرب للإجابة.
ويدلّ عليه:

حديث فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - قال:

" سَمِعَ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلاً يَدْعُو في صَلاَتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النبيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالَ النبيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "عَجِلَ هَذَا ثُمَّ دَعَاهُ ، فقالَ لَهُ ولِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ الله , وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ، ثُمَّ ليُصَلِّ عَلَى النبيِّ, ثُمَّ ليَدْعُ بَعْدُ ما شَاءَ" .

رواه الترمذي برقم (3477) , وقال: " هذا حديث حسن صحيح ".

قال ابن القيِّم - رحمه الله -: " المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله , والثناء عليه بين يدي حاجته , ثم يسأل حاجته كما في حديث فضالة بن عبيد ". انظر : الوابل الصيب (ص110) .
v مسألة : هل يمسح وجهه بيديه بعد دعاء القنوت ؟
الصحيح : أنه لا يُسَنُّ مسح الوجه بعد الانتهاء من الدعاء ؛ لعدم الدليل الصحيح على ذلك .
سُئِل الإمام مالك - رحمه الله - عن الرجل يمسح بكفيه وجهَه عند الدعاء، فأنكر ذلك , وقال: "ما علمت". انظر : كتاب الوتر للمروزي (ص236) .
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -  :"وأمَّا مسح وجهه بيديه فليس فيه إلا حديث , أو حديثان لا تقوم بهما الحُجَّة ". انظر : الفتاوى(22/519) .

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day