1. ألبوم الصور
  2. سنن السجود

سنن السجود

359 2020/04/03
سنن السجود

1. يُسَنُّ للساجد أن يجافي عضديه عن جنبه , وبطنه عن فخذيه .

لحديث عبد الله بن بحينة - رضي الله عنه - :

" أَنَّ رَسُولَ اللّهِ - صلَّى الله عليه وسلَّم -كَانَ إِذَا صَلَّى فَرَّجَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، حَتَّى يَبْدُوَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ "

رواه البخاري برقم (390) , رواه مسلم برقم (495)

،

وحديث ميمونة - رضي الله عنها - قالت :

" كَانَ النَّبِيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إِذَا سَجَدَ ، لَوْ شَاءَتْ بَهْمَةٌ (و البَهْمَة : واحدة البَهَم ، وهي أولاد الغنم من الذكور والإناث). أَنْ تَمُرَّ بَيْنَ يَدَيْهِ لَمَرَّتْ "

رواه مسلم برقم (496)

، وفي هذا المبالغة في التفريج بين اليدين , فالسُّنَّة التفريج بين اليدين ما لم يكن في ذلك أذية لمن حوله ,كما مضى في المجافاة في الركوع .
ومن السُّنَّة أيضاً إذا سجد المصلِّي أن يفرج بين فخذيه فلا يجمعهما , وأن لا يحمل بطنه على فخذيه , بل يباعد فخذيه عن بطنه ؛

لحديث أبي حميد - رضي الله عنه - في صِفة صلاة النَّبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم- :

" وَإِذَا سجد فَرَّجَ بَيْنَ فَخِذَيْهِ غَيْرَ حَامِلٍ بَطْنَهُ عَلَى شَيْء مِنْ فَخِذَيْهِ"

رواه أبو داود برقم (735)

, وهو سنة بإجماع أهل العلم كما نقل الشوكاني وغيره .

قال الشوكاني - رحمه الله -  :

" والحديث يدل على مشروعية التفريج بين الفخذين في السجود ، ورفع البطن عنهما ، ولا خلاف في ذلك "

انظر : نيل الأوطار(2/257 ) .

2. يُسَنّ للسَّاجد أن يستقبل بأطراف أصابع رجليه القِبْلَةَ.

لحديث أبي حميد - رضي الله عنهما - أنه قال :

" أنا أحفظكم لصلاة رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - ، وفيه : " فإذا سَجدَ وضعَ يدَيهِ غيرَ مُفتَرِشٍ ولا قابضِهما ، واستقبَلَ بأَطرافِ أصابعِ رجلَيهِ القِبلةَ "

رواه البخاري برقم (828).

وأمَّا أصابع اليدين أثناء السجود فالسُّنَّة أن تكون مضمومة ويجعل يديه مستقبلة القبلة ؛ لِمَا ثبت عن ابن عمر - رضي الله عنهما - في موطأ الإمام مالك (انظر : موطأ مالك), وأيضاً في مصنَّف ابن أبي شيبة عن حفص بن عاصم - رضي الله عنه - قال : " من السُّنَّة في الصلاة أن يبسط كفيه ويضم أصابعه , ونوجههما مع جهة القِبْلة " انظر : مصنف ابن أبي شيبة (1/236), وله شاهد من حديث وائل ابن حجر:"أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا سجد ضم أصابعه" وحسنه الهيثمي (مجمع الزوائد 2/135).
3. يُسَنُّ أن يأتي بالأذكار الواردة في السجود.
فيُسنُّ للساجد أن يأتي مع ( سبحان ربي الأعلى ) أذكاراً أخرى وردت في السجود , وممَّا ورد :

من حديث عائشة - رضي الله عنه -.

أ. " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي"

رواه البخاري برقم (794) , رواه مسلم برقم (484) .

من حديث عائشة - رضي الله عنه - .

ب. " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ "

رواه مسلم برقم (487),

, من حديث علي- رضي الله عنه - .

ج. " اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ "

رواه مسلم برقم (771)

, من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

د. " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ "

رواه مسلم برقم (483)

من حديث عائشة - رضي الله عنها

ﻫ. "اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ , وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ , وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ , لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ , أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ". -

، فيُسَنُّ أن يأتي بما يستطيع من هذه الأذكار في سجوده وينوِّع بينها , ومعلوم أنَّ الواجب في الركوع (سبحان ربي العظيم) مرَّة واحدة وما زاد فهو سُنَّة , وكذا في السجود الواجب قول : (سبحان ربي الأعلى ) مرَّة واحدة , وأمَّا الثانية , و الثالثة فسُنَّة .
4. يُسَنُّ الإكثار من الدعاء في السجود.

لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عند مسلم :

"وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ , فَقَمِنٌ -قَمِنٌ " (أي : حريٌّ أن يُستجاب له)- , أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ "

رواه مسلم برقم (479) .

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day