البحث
ألبوم الصور
-
مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ رِزْقُهُ أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ". هذا الحديث وهو من الوصايا الجامعة لخيري الدنيا والآخرة. أن البسطة في الرزق: الاتساع الذي لا يحد بحد. وإذا علمنا أن الرزق مقسوم ومحدود أدركنا – بالبديهة – أن البسط يكون بالبركة فيه، بحيث يتذوق المرزوق حلاوته، ويجد نفعه ظاهراً لديه غير خافٍ وعليه، ويوفق لشكر الله تبارك وتعالى على ذلك، فينال بهذا البسط ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة. هذا ... مشاهدة المزيد
-
لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ".وقوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –: "لَا يَجْلِدْ أَحَدُكُمُ امرأته جلد العبد" أي جلداً شديداً كما يجلد أحدكم عبده. وفي رواية لمسلم: "ضرب الأمة" وهي المملوكة التي تباع وتشترى. وقد كان العرب يضربون العبد والأمة ضرباً مبرحاً في كثير من الأحيان، إما لاستحفافهم بشأنهم، وإما لأن العبيد والإماء كانوا لا يراقبون الله في أعمالهم. والجلد معناه في الحدي ... مشاهدة المزيد
-
لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً. إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ". من المعلوم لدينا جميعاً أن الإنسان إذا ما أعطى شيئاً حرم آخر، فهو مرفوع في جهة مخفوض في جهة أخرى، فإن استحق الثناء على صفة من صفاته أو فعل من أفعاله فلابد أن يلاحقه الذم في صفة أو أكثر أو في فعل أو أكثر، فليس لأحد أن يدعي الكمال في شيء إلا الأنبياء، فإن لهم الكمال البشري، فلا يعابون على شيء فعلوه أو اتصفوا به، ومع ذلك فإنهم لا يجدون كل ما يحتاجون إليه في هذه الحياة، وربما عاش الك ... مشاهدة المزيد
-
اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا". فهي وصية من أعظم الوصايا التي تضمن للرجال والنساء العيش في سلام ووئام، وحب وحدب وتفاهم، وتُعرف كلا من النوعين بحقوقه وواجباته. وقد أوصى النبي – صَل ... مشاهدة المزيد
-
ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ
عَنْ بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنِي أَبِيهِ عَنْ جَدِّي قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نِسَاؤُنَا مَا نَأْتِي مِنْهُنَّ وَمَا نَذَرُ؟ قَالَ: "ائْتِ حَرْثَكَ أَنَّى شِئْتَ، وَأَطْعِمْهَا إِذَا طَعِمْتَ، وَاكْسُهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ، وَلَا تُقَبِّحْ الْوَجْهَ، وَلَا تَضْرِبْ". وقد سمى النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – الزوجة حرثاً تشبيهاً لها بالأرض التي يزرعها صاحبها فيلقي فيها البذور بعد إصلاحها وتهيئتها للإنبات. وتشبيههاً بالحرث تعليل لجواز الاستمتاع بها في كل وقت وعلى أي كيفية مادام الجماع في الفرج، والتشبيه أيضاً ي ... مشاهدة المزيد
-
إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ
عَنْ أَبِي حَاتِمٍ الْمُزَنِيِّ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ، فَأَنْكِحُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: "إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ" ثَلَاثَ مَرَّاتٍ. وجب على الرجل أن يختار من النساء امرأة ذات خلق ودين، ولا بأس أن يختارها ذات مال وجمال ونسب، ولكن ينبغي أن يجعل الدين منتهى بغيته ومحط أمله، فهو أولاً وما بعده تبع ... مشاهدة المزيد
-
اعْمَلُوا وَلَا تَتَّكِلُوا
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِيَدِهِ عُودٌ، فَنَكَتَ فِي الْأَرْضِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَقَدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنْ الْجَنَّةِ وَمَقْعَدُهُ مِنْ النَّارِ". قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَفَلَا نَتَّكِلُ؟ قَالَ: "لَا، اعْمَلُوا وَلَا تَتَّكِلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ، ثُمَّ قَرَأَ: { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمّ ... مشاهدة المزيد
-
ائتِ المَعْرُوفَ وَاجْتَنِب المُنْكَر
عن حرملة بن عبد الله بن أوس – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُول الله، مَا تَأمُرنِي أَعمَل؟ قال: "يَا حرملة، ائْتِ المَعرُوفَ، وَاجْتَنِب المُنْكَر، وَانْظُر مَا يُعْجِبُ أُذُنَكَ أَنْ يَقُولَ لَكَ القَومُ إِذَّا قُمْتَ مِنْ عِنْدَهم، فَآتِهِ، وَانْظُرِ الذي تَكْرَهُ أَنْ يَقُولَ لَكَ القَومُ إَذَّا قُمْتَ مِنْ عَنْدِهِمْ، فاجتْنِبه". ومعنى قوله: "ائْت المَعرُوفَ" اعرفه وافعله، وداوم عليه وعظمه في نفسك، وأمر به غيرك، كل هذه المعاني يحملها الأمر بالإتيان. والمعروف: ما استحسنه الشرع واستحسنه العقل تبعاً له، وأقرته الطباع السليمة، وشكنت إليه النفوس المستقيمة، وا ... مشاهدة المزيد
-
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْدِلُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ
عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: أَعْطَانِي أَبِي عَطِيَّةً، فَقَالَتْ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ: لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَعْطَيْتُ ابْنِي مِنْ عَمْرَةَ بِنْتِ رَوَاحَةَ عَطِيَّةً فَأَمَرَتْنِي أَنْ أُشْهِدَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "أَعْطَيْتَ سَائِرَ وَلَدِكَ مِثْلَ هَذَا"؟، قَالَ: لَا. قَالَ: "فَاتَّقُوا اللَّهَ ... مشاهدة المزيد
-
إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ– رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – قَالَ: قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَافْعَلْ مَا شِئْتَ". وفي رواية ابن مسعود: "فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ". الأصول الأخلاقية في الدين مجمع عليها بين الأنبياء والمرسلين لم يختلف واحد منهم في أصل من أصولها. والحياء أصل من أصول الأخلاق، بل هو من أهمها؛ لأن جميع الخصال الأخلاقية ترد إليه وتبنى عليه، ولهذا خص بالذكر من بين شعب الإيمان في قوله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – : "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَس ... مشاهدة المزيد
-
السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "السَّفَرُ قِطْعَةٌ مِنْ الْعَذَابِ، يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَنَوْمَهُ، فَإِذَا قَضَى نَهْمَتَهُ فَلْيُعَجِّلْ إِلَى أَهْلِهِ". يخبر النبي – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – في هذه الوصية عن أمر واقع لا شك فيه وهو أن السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه، بمعنى أنه يمنع الإنسان عن تناول طعامه في الوقت الذي يريد، وبالقدر الذي يحب، وبالكيفية التي يرضاها في إعداده وتقديمه والمكان الذي يقدم فيه، والشخص الذي يقدمه إليه، والجو الذي يتناوله ... مشاهدة المزيد
-
سَافِرُوا تَرْبَحُوا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – أَنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "سَافِرُوا تَرْبَحُوا، وَصُومُوا تَصِحُّوا، واعزُوا تَغنَمُوا". محمد – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – رسول معلم، وطبيب ملهم، وحكيم تفجرت من قلبه ينابيع الحكمة، وصاياه أصول للأخلاق والمثل العليا، وقواعد عامة للسلوك الرشيد، ومنهج للحياة الفاضلة في جميع مظاهرها. وهذه الوصية واحدة من تلك الوصايا الجامعة النافعة التي من شأنها أن توضع موضع الاعتبار والتنفيذ. أي: من يغادر محل إقامته إلى أرض الله الواسعة غازياً أو طالباً للعلم، أو ساعياً للرزق ونحو ذلك من المطالب المشروعة – فإ ... مشاهدة المزيد