البحث
بل كان النبي يضطجع معها في لحاف واحد وهي حائض:
فعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: "بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مضطجعه في خميصة، إذ حضت، فانسللت فأخذت ثياب حيضتي"، قال: "أنفست؟" [أي: أحضت]، قلت: نعم، فدعاني، فاضطجعت معه في الخميلة"، وفي لفظ: "فدعاني، فأدخلني معه في الخميلة".
الخميلة: هي القطيفة، وكل ثوب له خمل من أي شيء كان.
ففيه: جواز النوم مع الحائض، والاضطجاع معها في لحاف واحد.
وأما قول الله تعالى:
{فَٱعْتَزِلُوا ٱلنِّسَآءَ فِى ٱلْمَحِيضِ}
[البقرة: 222]
فالمراد: اعتزلوا وطأهن.
وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضطجع معي وأنا حائض وبيني وبينه ثوب".
وبعض الأزواج إذا حاضت زوجته؛ فارقها في المضجع وتركها، وهذا الفعل مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، ومضر بحال الزوجة، فأن الزوجة حال الحيض تنتابها اضطرابات نفسية تعكر عليها مزاجها، وتضعف نفسيتها، فإذا انضاف إلى ذلك مباعدة الزوج عن فراشها؛ ضاعف ذلك من سوء حالتها.