البحث
الوصية الثانية عشر : الوصية بالملاعبة قبل المواقعة
الوصية الثانية عشر : الوصية بالملاعبة قبل المواقعة
هذه وصية جديدة من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم
للعروسين في ليلة الزفاف، وتوضع تحت عنوان: ((الملاعبة قبل المواقعة))
وقبل الوقوف بين يدي الوصية النبوية، نتعرف على معنى عنوانها،ونبدأ بالملاعبة. ملاعبة الزوج لزوجته أي لعب معها، ومزح، وداعبها، وألعب المرأة: جعلها تلعب. وقد تكون الملاعبة بالحركات، أو بالكلمات، وكل ذلك في إطار ما أباحه الله تعالى، وأما المواقعة فهي المباشرة، أو المعاشرة، أو اللقاء بين الزوجين.
يروي جابر بن عبد الله –رضي الله عنهما- أن رسول الله عليه
الصلاة والسلام قال له: ((هل تزوجت؟)) قال نعم. قال صلى الله عليه وسلم (( بمن )) قال: بفلانةٍ بنت فلان، بأيمٍ كانت بالمدينة، ( وهي المرأة التي سبق لها الزواج، وتعرف بالثيب ).
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فهلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك، وتضاحكها وتضاحكك؟ )) ١
وفي رواية أخرى: (( مالك وللعذارى ولعابِها؟ )). لعابها: مصدر من الملاعبة، يقال: لاعب لعابًا وملاعبة، وذلك إذا
كسرنا اللام، وأما إذا قمنا بضم اللام فالمراد به الريق. وفيه إشارة إلى مص لسانها، ورشف شفتيها، وذلك يقع عند الملاعبة والتقبيل، ويقال: َلعوب اسم المرأة، سميت لعوب لكثرة لعبها. فالتلطف بالكلام قبل المواقعة هو من الملاعبة. والتلطف بالقبلات قبل المواقعة هو من الملاعبة. والمداعبة بكلمات المحبة والود قبل المواقعة هو من الملاعبة. ولبس الزوجة الثياب المبهجة مع العطر الفواح هو من الملاعبة قبل المواقعة. ونكمل المسير مع وصايا الرسول عليه الصلاة والسلام للعروسين في ليلة الزفاف، ومن الله تعالى العون والتيسير.
____________________________
حديثٌ صحيحٌ. أخرجهالبخاري ٥٠٨٠) ( ١٠٨٧)ومسلم ( وأحمد ( 3/ 297 ، 308 ) و الترمذي (1100 ) و النسائي ( 4641 ) و ابن ماجة ( 1860 ) و الدارمي ( 2/ 146 ) في سننه .