البحث
فضل صيام شهر محرم وعاشوراء وهل يجوز الجمع بين نية عاشوراء وصيام الخميس
فضل صيام شهر محرم وعاشوراء
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه. متفق عليه.
وعنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، رواه مسلم.
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل ذات يوم عن صوم يوم عاشوراء فقال: "يكفر السنة الماضية"، رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل"، رواه مسلم.
أخي المسلم: صم التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر من شهر محرم لتحصل على الأجر إن شاء الله. وإن صمتها جميعاً فهو أكمل ليحصل لك به صيام ثلاثة أيام من الشهر، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن صيام ثلاثة أيام من كل شهر يعدل صيام الدهر، وفقنا الله وإياك لما فيه الخير.
حكم صيام عاشوراء بنيتين
سيوافق في هذا العام يوم عاشورا يوم الخميس الذي هو في نفس الوقت يوم يسن صيامه عن النبي صلى الله عليه وسلم فهل يجوز صيام هذا اليوم بنيتين الأولى بنية يوم عاشوراء والثانية بنية يوم الخميس وهل يحسب الأجر مضاعف أم لا ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة وهدى ونورا للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ثم أما بعد:ـ
فإن العبادات تنقسم إلى قسمين منها ما هو فريضة كصيام والصلاة والزكاة ومنها ما هو مستحب وهي السنن الملحقة بالفرائض كسنن الصلاة المفروضة مثلا ومنها ما هو مستقل عن العبادة كصيام النوافل والصدقات
أما عن الجمع بين النوايا في عمل واحد فبيان القول فيه كما يلي:ـ
اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز الجمع بين فريضتين بنية واحدة كمن تجمع بين صيام يوم من رمضان وصيام كفارة بنية واحدة فإن العمل بهذه الهيئة لا يجوز شرعا
كما اتفقوا على أنه لا يجوز الجمع بين النوايا في فريضة ونافلة وعليه فلا يجوز الاشتراك في النية بين نيتين احداهما فريضة والاخرى نافلة ولو حدث بطل العلم
أما الجمع بين نوافل متعددة في عمل واحد فهذا جائز شرعا وعلى ذلك فيجوز للإنسان أن يجمع في عمل واحد بين نيتين مختلفتين على أن تكونا من النوافل كمن صيام يوم الخميس على أنه يوم صامه النبي صلى الله عليه وسلم وعلى أنه من الأيام القمرية التي يسن فيها الصيام وبنية التقرب إلى الله تبارك وتعالى المهم الا يدخل فيها نية من الفرائض فإن فعل فلا يجوز الجمع في هذه الحالة
والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى
فقد دل الحديث على أن الأعمال مبنية على النوايا فما ورد فيها هيئة معينة فلا يجوز مخالفتها فيه كالفرائض أما إن اجتمعت في مناسبة عدة نوافل فجاز القيام بها بنوايا متعددة طالما أنها أتت في مناسبة واحدة
وما حكم المرأة إذا نوت صيام هذه الأيام و لكنها حاضت قبل ادارك اليوم هل يكتب لها أجر صيام عاشوراء ؟؟؟
نعم بإذن الله يكتب لها الأجر اذا هم عبد بحسنة ولم يفعلها كتبت له بواحدة ، فالإنسان إذا نوى العمل الصالح وسعى في أسبابه ولكن حال بينه وبينه ما لا يمكن دفعه فإنه يكتب له أجره لقول الله تبارك وتعالى (ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)