البحث
رد الأمانات إلى أهلها عند الهجرة
1- رد الأمانات إلى أهلها عند الهجرة:
عن عائشة -رضي الله عنها- في هجرة النبي ﷺ قالت: وأمر -تعني رسول الله رضى الله عنه- عليًّا أن يتخلف عنه بمكة؛ حتى يؤدِّيَ عن رسول الله ﷺالودائع التي كانت عنده للناس. وكان رسول الله ﷺ وليس بمكة أحدٌ عنده شيء يُخشى عليه إلا وضعه عنده؛ لما يُعلم من صدقه وأمانته... فخرج رسول الله ﷺ، وأقام علي بن أبي طالب رضى الله عنه ثلاث ليالٍ وأيامها؛ حتى أدَّى عن رسول الله ﷺ الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لَحِق رسولَ الله ﷺ[1].
2- رد مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة:
عن ابن جريج قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: 58]، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي ﷺ مفتاحَ الكعبة، ودخلَ به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح[2].
3- لا يأكل تمرة ربما سقطت من الصدقة:
عن أبي هريرة ، عن محمد رسول الله ﷺأنه قال: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي -أَوْ فِي بَيْتِي- فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا، ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً -أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ- فَأُلْقِيهَا"[3].
[1] البيهقي: السنن الكبرى 6/289 (12477)، وابن كثير: البداية والنهاية 3/218، 219، والطبري: تاريخ الأمم والملوك 1/569.
[2] الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 8/491، 492، وابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/340.
[3] البخاري: كتاب اللقطة، باب إذا وجد تمرة في الطريق (2300)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب تحريم الزكاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم (1070).