البحث
البدء بالسلام
والبدء بالسلام من علامات التواضع وخفض الجناح للمؤمنين، قال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: 88].
وإفشاء السلام يزرع المحبة في القلوب كما قال النبي r: «... أَوَلاَ أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم» [رواه مسلم].
قال ابن حبان: الواجب على العاقل أن يلزم إفشاء السلام على العام؛ لأن من سلَّم على عشرة كان كعتق رقبة، والسلام مما يُذهب إفشاؤه بالمُكتنِّ([1]) من الشحناء، وما في الخُلد([2]) من البغضاء، ويقطع الهجران، ويصافي الإخوان.
والبادئ بالسلام بين حسنيين:
إحداهما: تفضيل الله - جل وعلا - إياه على المُسلَّم عليه بفضل درجة؛ لتذكيره إياه بالسلام.
وبيَّن رد الملائكة عليه عند غفلتهم عن الرد([3]).
وإفشاء السلام سُنة مؤكدة، وهو حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله r: «حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمِّته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه» [رواه مسلم].
وأبخل الناس هو من بخل بالسلام، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله r: «إن أبخل الناس من بخل بالسلام» [رواه ابن حبان وصححه الألباني].
وإفشاء السلام كذلك من أسباب دخول الجنة؛ لقول النبي r: «يا أيها الناس! افشوا السلام، وأَطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصَلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» [رواه الترمذي وصححه الألباني].
- فيا أخي الحبيب! ابذل سلامك للجار؛ تزرع محبتك في قلبه.
- لا تبخل بالسلام فيصفك الناس بالكبر والغرور.
أخي!
جُد لَنا بالسلام إن لم تزرنا |
|
|
|
إن بذل السلام نصف الزيارهْ |
|
واكتب الحب بالدموع ليبقى |
|
|
|
للمحبين شامة وإشارهْ |