البحث
الصلوات فرضها ونفلها
أ- الصلوات الخمس:
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله : «خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهم كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة» [رواه مالك ([1])، وأحمد ([2])، وأبو داود ([3])، والنسائي ([4])، وابن ماجه ([5])، وابن حبان ([6])، وقال ابن عبد البر: ثابت صحيح ([7]) وصححه الألباني ([8])].
ب- صلاة الفجر وصلاة العصر:
عن أبي موسى t قال: قال رسول الله r: «من صلى البردين دخل الجنة» [متفق عليه ([9])].
قال ابن حجر: والمراد صلاة الفجر والعصر.
قال الخطابي: سميتا بردين لأنهما تصليان في بردي النهار وهما طرفاه حين يطيب الهواء وتذهب سورة الحر ([10]).
ج- السنن الرواتب:
عن أم حبيبة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله يقول: «ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير فريضة إلا بنى الله له بيتًا في الجنة» [رواه مسلم ([11])].
وفي لفظ له: «من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بني له بيت في الجنة».
رواه الترمذي ([12]) وزاد تفصيلها: «أربعًا قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر» وقال الترمذي: حسن صحيح.
د- سنة الوضوء:
عن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r لبلال عند صلاة الغداة: «حدثني بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة؟» قال بلال: ما علمت عملاً في الإسلام أرجى عندي منفعة من أني لا أتطهر طهورًا تامًا في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لي أن أصلي.
وفي رواية: «فإني سمعت دف نعليك» [متفق عليه]([13]).
هـ- صلاة ركعتين بحضور قلب وخشوع:
عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله : «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة» [رواه مسلم]([14]).
و- كثرة السجود لله تعالى:
عن خالد بن معدان قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله؟ فسكت، ثم سألته؟ فسكت، ثم سألته الثالثة؟ فقال: سألت عن ذلك رسول الله فقال: «عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة» [رواه مسلم]([15]).
وعن ربيعة بن كعب قال: قال كنت أبيت مع رسول الله ، فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: «سل؟» فقلت أسألك مرافقتك في الجنة، قال: «أو غير ذلك؟» قلت: هو ذاك، قال: «فأعني على نفسك بكثرة السجود» [أخرجه مسلم]([16]).
ز- صلاة الليل:
عن عبد الله بن سلام قال: قال رسول الله : «يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام» [رواه الترمذي وصححه ([17])، وابن ماجه ([18])، وأحمد ([19])، والحاكم ([20]) وقال صحيح على شرط الشيخين. وأقره الذهبي والألباني ([21])].
وسيأتي في فقرة (49) في إفشاء السلام أحاديث أخرى تشهد لهذا الحديث.