1. المقالات
  2. يوم في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم_ عبد الملك القاسم
  3. نوم النبي

نوم النبي

الكاتب : عبد الملك القاسم

عن أبي رضي الله عنه أن رسول الله  قال: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فليأخذ داخلة إزاره -أي طرفه- فلينفض بها فراشه وليسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن، وليقل: سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفس فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين»([1]).

وكان من توجيهه  لكل مسلم ومسلمة: « إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن»([2]).

وعن عائشة قالت: «كان رسول الله إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه فنفث فيهما، وقرأ فيهما: }قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ{ و }قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ{، و }قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ{ ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يصنع ذلك ثلاث مرات»([3]).

عن أنس بن مالك: أن رسول الله  كان إذا أوى إلى فراشه قال: «الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي»([4]).

وعن أبي قتادة: «إن النبي  كان إذا عرس([5]) بليل اضطجع على شقه الأيمن، وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه»([6]).

ومع نعم الله عز وجل التي أغدقها علينا، تأمل أخي الحبيب في فراش سيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل الخلق أجمعين خير من وطأت قدمه الثرى.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: «إنما كان فراش رسول
الله 
الذي ينام عليه من أدم حشوه ليف»([7]).

ودخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر، فانحرف رسول الله r فلم ير عمر بين جنبيه وبين الشريط ثوبًا، وقد أثر الشريط بجنب رسول الله r فبكى عمر، فقال له النبي r: «ما يبكيك يا عمر»؟ قال: والله إلا أن أكون أعلم أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر، وهما يعبثان في الدنيا فيما يعبثان فيه، وأنت رسول الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي : «أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة»؟ قال عمر: بلى، قال: «فإنه كذلك»([8]).



([1]) رواه مسلم.

([2]) متفق عليه.

([3]) رواه البخاري.

([4]) رواه مسلم.

([5]) التعريس: نزول المسافر آخر الليل للنوم والراحة.

([6]) رواه مسلم.

([7]) رواه مسلم.

([8]) رواه الإمام أحمد.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day