1. المقالات
  2. أعمال القلوب
  3. نصائح غالية في حفظ القرآن الكريم

نصائح غالية في حفظ القرآن الكريم

تحت قسم : أعمال القلوب
2027 2016/07/31 2024/10/09

أولًا: تضرع إلى الله سبحانه وتعالى وأكثر من الدعاء بأن يعينك على حفظ القرآن.
ثانيًا: اجعل لك وردًا يوميًا تتلو فيه القرآن وحبذا ألا يقل عن جزء في اليوم.
ثالثًا: داوم على أذكار الصباح والمساء والنوم.
رابعًا: لا تتخلفن عن مجالس العلماء، خاصة مجالس القراء إلا لعذر.
خامسًا: عليك بالصاحب الذي يساعدك على ذكر الله، فإن بعض الأصحاب إذا دعوته لتلاوة القرآن أخبرك أنه يريد الانصراف لأمر ما.
سادسًا: إذا صليت وراء إمام وكنت تحفظ الآيات التي يتلوها في الصلاة فقف مستمعًا لا مصححًا.
سابعًا: اعلم أن باب العلم هو حفظ القرآن وكل آية تحفظها باب مفتوح إلى الله تعالى، وكل آية لا تحفظها أو أنسيتها باب مغلق.
ثامنًا: حافظ على الوضوء مع إحسانه عند قراءة القرآن.
تاسعًا: المحافظة على الاستغفار والإكثار منه، فإن نسيان القرآن من الذنوب. وجاء في تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر في ترجمة وكيع بن الجراح الكوفي '11/129': 'وهو أحد الأئمة الأعلام الحفاظ، وقد كان الناس يحفظون، ويحفظ هو طبعًا، قال علي بن خثرم: رأيت وكيعًا وما رأيت بيده كتابًا قط، إنما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ؟ قال: ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ'.
عاشرًا: احذر من الغرور بما تحفظه من كتاب الله وتعلم القرآن، وليكن تعلمك للقرآن ابتغاء ما عند الله واكتساب الخشية والسكينة والوقار لا الاستكبار.
حادي عشر: اعلم أخي أن حفظ القرآن نعمة عظيمة على الحافظ لكتاب الله تستحق الشكر حيث يكون القلب عامرًا فاحمد الله أيها الحافظ وأشكره على هذه النعمة.

بعض المأكولات التي تساعد في عملية الحفظ:
قال الزبهري: عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ والعسل شفاء للناس بنص القرآن، قال - تعالى -: {يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ} [النحل: 69].
ومن الأدوية النافعة جدًا: شرب ماء زمزم بنية الحفظ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'ماء زمزم لما شرب له'. وقديمًا سمعنا المشايخ يقولون: 'البطنة تذهب الفطنة'. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ما ملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنه، حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فاعلاً فثلثًا طعامًا، وثلثًا شرابًا، وثلثًا نفسًا'. فامتلاء المعدة يحول بينك وبين الحفظ الجيد.

قال الخطيب البغدادي: أوقات الجوع أحمد للحفظ من أوقات الشبع، وينبغي لمن يحفظ أن يتفقد من نفسه حال الجوع، فإن بعض الناس إذا أصابه الجوع والتها به لم يحفظ، فليطفئ ذلك عن نفسه بالشيء الخفيف كمص الرمان وما أشبه ذلك، ولا يكثر الأكل قال ابن جماعة: كثرة الأكل جالبة لكثرة الشرب، وكثرة الشرب جالبة للنوم، والبلادة، وقصور الذهن وفتور الحواس، وكسل الجسم هذا مع ما فيه من الكراهة الشرعية'.
من كتاب: كيف تحفظ القرآن الكريم/ د. يحيى بن عبد الرزاق العوثاني

بعض الوسائل والطرق التي تعين على الحفظ:
روى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين'.
1ـ مصحف الحفظ: ويتميز بأن الصفحة دائمًا تبدأ برأس آية وتختتم برأس آية.
المصحف المجزأ: سواء كان كل جزء مستقلاً أو كل خمسة أجزاء مستقلة.
3ـ قراءة الآيات قراءة متأنية.
4ـ تقسيم الآيات إلى مقاطع.
5ـ قراءة الآيات في الصلاة وقيام الليل والنوافل.
6ـ فهم المعنى العام للآية فهو باب لرسوخ الحفظ في الذهن.
7ـ الالتحاق بمدارس وحلقات تحفيظ القرآن في المسجد.
8ـ الالتزام بإمامة مسجد وتعتبر وسيلة ناجحة جدًا لمن يستطيعها.
9ـ الترديد والتكرار: ويقصد بها الترديد مع المعلم أو مع شريط لقارئ متقن للتجويد.

من عوائق الحفظ:
1ـ كثرة الذنوب والمعاصي.
2ـ عدم المتابعة والمراجعة الدائمة.
3ـ الاهتمام الزائد بأمور الدنيا يجعل القلب معلقًا بها.
4ـ حفظ آيات كثيرة في وقت قصير والانتقال إلى غيرها قبل إتقانها.
5ـ الحماس الزائد للحفظ في البداية مما يجعله يحفظ كثيرًا دون إتقان ثم إذا وجد نفسه غير متقن فتر عن الحفظ وتركه. نماذج من تأثر السلف الصالح: قال عبد الله بن عروة بن الزبير: قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن؟ قالت: 'تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله'.

مقومات وقواعد أساسية للحفظ:
1ـ إخلاص النية لله عز وجل وإصلاح القصد.
2ـ الدافع الذاتي والهمة العالية.
3ـ اختر الوقت والمكان المناسبين.
4ـ تصحيح النطق والقراءة.
5ـ تحديد نسبة الحفظ.
6ـ حافظ على رسم واحد لمصحفك.
7ـ الفهم طريق الحفظ.
8ـ لا تجاوز سورة حتى تربط أولها بآخرها.
9ـ المتابعة الدائمة.
10ـ التسميع الدائم.
11ـ العناية بالمتشابهات.
12ـ اغتنام سنوات الحفظ الذهبية. احذر:
1ـ العجب والرياء.
2ـ أكل الحرام والمتشابه.
3ـ الاستهزاء بالآخرين ممن لا يحفظ أو لا يحسن القراءة.
4ـ المعاصي والذنوب كبيرها وصغيرها.
5ـ ترك المداومة والتعهد بقراءته ولو بأصعب الظروف ولو حصل مثل ذلك فبادر بالقضاء. واسأل الله أن يحببك للقرآن ويحبب القرآن إليك وأن يجعله في السويداء من قلبك حافظًا له عاملاً به مؤنسًا لك.

آداب تعين على التأثر بالقرآن:
1ـ يستحب أن يتطهر ويتوضأ قبل القراءة.
2ـ أن يستاك فيطيب وينظف فمه بالسواك لأنه طريق القرآن.
3ـ الأفضل أن يستقبل القبلة عن قراءته لأنها أشرف الجهات.
4ـ أن يتعوذ من الشيطان الرجيم ويقرأ بسم الله الرحمن الرحيم.
5ـ عدم قطع القراءة بكلام لا فائدة فيه واجتناب الضحك واللغط والحديث.
6ـ ترديد الآيات للتدبر والتأثر بها.
7ـ أن يحترم المصحف فلا يضعه على الأرض ولا يضع فوقه شيئًا ولا يرمي به لصاحبه إذا أراد أن يناوله إياه ولا يمسه إلا وهو طاهر.
8ـ أن يحسن صوته بالقرآن ما استطاع.
9ـ اختيار المكان والوقت المناسب.

علاج نسيان القرآن الكريم:
1ـ اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يلزم قلبك حفظ كتابه والعمل به على الوجه الذي يرضيه عنك.
2ـ أخلص النية إلى الله تعالى وتعبد ربك بتلاوته.
3ـ اعزم على العمل به بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
4ـ اجعل لك حزبًا تقرؤه كل يوم بمقدار حفظك، فمثلاً إذا كنت حافظًا للقرآن كاملاً فأقل ما تقرأ في اليوم جزء.

أنواع هجر القرآن:
ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتاب 'الفوائد' خمسة أنواع من هجر القرآن الكريم نسأل الله سبحانه وتعالى أن لا نكون منهم.
أحدها: هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني: هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه وإن قرأه وآمن به.
والثالث: هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه واعتقاداته أنه لا يفيد اليقين وأن أدلته لفظية لا تحصل العلم.
والرابع: هجر تدبره وتفهمه معرفة ما أراده المتكلم به منه.
والخامس: هجر الاستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره ويهجر التداوي به، وكل هذا داخل في قوله - تعالى -: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان:30]. لا تنس أن كل حرف تنطقه عند قراءة القرآن بحسنة، وتكتب عشر حسنات.. ففي'بسم الله الرحمن الرحيم' مثلاً 19 حرفًا.. تحتسب بـ'190' حسنة!.. فقط عند التسمية 190 حسنة إلى سبعمائة ضعف..فكيف بالآيات والتكرار التلقائي مع الحفظ وبعد الحفظ؟ 'حقًا فرصة العمر'.

لأن بعض الموازين يوم الحساب قد لا تحتاج إلى لحسنة واحدة لتترجح كفة حسناتها على كفة سيئاتها فينفتح الطريق بفضل الله ورحمته إلى الجنة! لا حرمنا الله الطريق الآمن إليها، ورزقنا الله جميعًا عونه وتوفيقه والصدق والإخلاص والقبول.. وحسن العاقبة.. اللهم آمين. 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day