البحث
خامساً الإعجاز الغيبي
تحت قسم :
المنح الإلهية في إقامة الحجة على البشرية
1653
2019/01/23
2024/10/08
قال حجة الإسلام الغزالي: "النبي لا يكون نبياً حتى ينبئ عن غيب"(1)، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم إخبارات عن الغيب بلغت نحو ألف مغيبة، يقول القاضي عبد الرحمن الأيجي معدداً طرق الاستدلال على صدق نبوته صلى الله عليه وسلم: "... السابع: إخباره عن الغيب فمنه ما ورد به القرآن، ومنه ما نطقت به الأحاديث المصححة، ومن بحث عن هذا الجنس وجده كثيراً"(2).
وقد ألف أبو العلاء بكر بن محمد القشيري (ت 334هـ) كتاب "ما في القرآن من دلائل النبوة "(3)، وفي سورة الفتح عدة مغيبات صريحة واضحة منها: الوعد بفتح خيبر لأهل الحديبية خاصة لن يشاركهم فيها أحد، الوعد بفتح مكة مستقبلاً، الوعد بتحقق رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء العمرة في مكة مع وجود قريش فيها، وعد الأعراب الذين تخلفوا عن صلح الحديبية بأنهم سيشاركون في فتوحات قادمة لقوم أولي بأس شديد، الوعد بفتح الإسلام لمشارق الأرض ومغاربها ... وتحقق كل ذلك.
وقد ألف الندوي كتاب "نبوءات الرسول صلى الله عليه وسلم ما تحقق منها وما يتحقق" وهي رسالة ماجستير ذكر فيها 186 نبوة صحيحة، ما عدا ست منها أسانيدها ضعيفة قال: ذكرتها لأنها تحققت.
قال ابن خلدون عن الفتوحات الإسلامية: "... كان استيلاؤهم على فارس والروم لثلاث أو أربع من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو من معجزات نبينا صلوات الله عليه ... والمعجزات لا يقاس عليها الأمور العادية"(4).
وقد ألف العلماء كتباً بعنوان (دلائل النبوة) أحسنها وأشملها (دلائل النبوة) للحافظ البيهقي ـ المتوفي سنة 458هـ، ويقع في سبع مجلدات، وألف سعيد سالم باشنفر كتاب بعنوان (دلائل النبوة) اشتمل على ألف وأربعمائة مغيبة عزاها إلى مصادرها، وخرج بعضها.
----------------
(1) أنظر: الفتاوي الكبرى – شرح العقيدة الإصبهانية 5/88ط أولى – دار القلم بيروت 1407 – 1987.
(2) المواقف في علم الكلام ص 356.
(3) أنظر: الفتح المبين في طبقات الأصوليين 2/191 – 192 ط ثانية.
(4) أنظر: مقدمة ابن خلدون ص 237 ط أولى دار الكتب العالمية – بيروت 1413 – 1993.