البحث
دِيْنُك أولاً
دِيْنُك أولاً
قال أبو محمد:
يا مسكين! إبك على نفسك.
يموت ولدك تقوم القيامة عليك، يموت دينك، لا تبالي ولا تبكي عليه.
الملائكة الموكلون بك يبكون عليك، لما يرون من خسرانك في بضاعة دينك.
ما لك عقل!؟
لو كان لك عقل بكيت على ذهاب دينك.
معك رأس مال، وأنت لا تتجر به.
هذا العقل والحياء، هما رأس المال، وأنت ما تحسن أن تتجر بهما.
علم لا تعمل به.
وعقل لا تنتفع به.
وحياة لا تفيد.
انتبه من نوم الغفلة، واغسل وجهك بماء اليقظة.
فانظر: ما أنت؟
مسلم أو كافر؟
مؤمن أو منافق؟
موحد أو مشرك؟
مراءٍ أو مخلص؟. .
ضرر هذا ومنفعته عائدان إليك. [132]
لا تسأل الخلق
قال أبو محمد:
لا تسأل الخلق شيئاً، فإنهم عجزة فقراء، لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً.(209)
ثمرة الوحي
قال أبو محمد:
لا تستهينوا بكلمات الحكماء والعلماء، فإن كلامهم دواء، كلماتهم ثمرة وحي الله عز وجل. [68]
الغضب لله
قال أبو محمد:
الغضب إذا كان لله عز وجل فهو محمود. وإذا كان لغيره فهو مذموم.
المؤمن يحتد لله عز وجل لا لنفسه.
يحتد نصرة لدينه لا نصرة لنفسه.
يغضب إذا خرق حد من حدود الله عز وجل، كما يغضب النمر إذا أخذوا صيده.
فلا جرم يغضب الله عز وجل لغضبه ويرضى لرضاه.
لا تظهر الغضب لله عز وجل وهو لنفسك، فتمون منافقاً.
إذا فعلت فعلاً، فأزل نفسك وهواك وشيطانك منه، ولا تفعله إلا الله عز وجل وامتثالاً لأمره.
لا تفعل شيئاً إلا بأمر حزم من الله عز وجل، إما بواسطة الشرع، أو بإلهام من الله عز وجل لقلبك مع موافقة الشرع.[138- 139]
زيادة الإيمان ونقصانه
قال أبو محمد:
عند أهل السنة: الإيمان يزيد وينقص. يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية.
هذا في حق العوام.
وأما الخواص:
فيزيد إيمانهم بخروج الخلق من قلوبهم، وينقص بدخولهم إليها.
يزيد بسكونهم إلى الله عز وجل، وينقص بسكونهم إلى غيره. [139]
بقعة من الجنة
قال أبو محمد:
جاء مريد إلى حكيم، فقعد بين يديه وقال: إني أتمنى بقعة من الجنة، لا أطلب غيرها.
فقال له الحكيم: ليتك قنعت من الدنيا كقناعتك من الآخرة. [364]
الإسلام أول الدرجات
قال أبو محمد:
يا غلام! إذا لم يكن لك إسلام فما يكون لك إيمانه.
وإذا لم يكن لك إيمان، فلا يكون لك إيقان.
وإذا لم يكن لك إيقان، فما يكون لك معرفة له ولا علم به.
هذه درجات وطبقات.
إذا صح لك الإسلام، صح لك الاستسلام.
كن مسلماً إلى الله عز وجل في جميع أحوالك، مع حفظ حدود الشرع والملازمة له.
سلم له في حق نفسك وغيرك.
أحسن الأدب معه ومع خلقه.[147]