البحث
ذكر الله تعالى
ذكر الله تعالى
قال أبو محمد:
قال الله عز وجل [في الحديث القدسي]:
(مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ) (1)
ذكر اللسان بلا قلب لا كرامة لك به.
الذكر هو ذكر القلب ثم ذكر اللسان.
اذكره حتى يذكرك. قال تعالى:
{فَٱذْكُرُونِىٓ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُوا لِى وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة: 152].
اذكره حتى يحطَّ الذكر عنك أوزارك، وتصير خالياً عن وزر.
تصير بلا معصية، فحينئذ يذكرك فيمن يذكر.
فتشتغل به عن خلقه، ويشغلك ذكره عن مسألته.
يصير كل شغلك هو، فتشتغل عن جميع مقاصدك.
إذ تم لك هذا أحبك الله عز وجل [250]
كما كان الصالحون
قال أبو محمد:
يا قوم، كونوا لله عز وجل كما كان الصالحون له، حتى يكون لكم كما كان لهم.
إن أردتم أن يكون الحق عز وجل لكم:
- فاشتغلوا بطاعته.
- والصبر معه.
- والرضا بأفعاله، فيكم وفي غيركم.
القوم زهدوا في الدنيا، وأخذوا أقسامهم (1) بيد التقوى والورع.
ثم طلبوا الآخرة وعملوا أعمالها.
عصوا نفوسهم، وأطاعوا ربهم عز وجل.
وعظوا نفوسهم، ثم وعظوا نفوس غيرهم. [11]
ما قسم وما لم يقسم
قال أبو محمد:
دع عنك طلب ما قسم وما لم يقسم (2).
فإن طلبك لما قد قسم تعب.
وطلبك لما لم يقسم مقت وخذلان. [25]
الصنعة تدل على الصانع
قال أبو محمد:
استدل بصنعة الله عز وجل عليه.
تفكر في الصنعة، وقد وصلت إلى الصانع.
المؤمن الموقن العارف له عينان ظاهرتان وعينان باطنتان.
فيرى بالعينين الظاهرتين ما خلق الله عز وجل في الأرض.
ويرى بالعينين الباطنتين ما خلق الله عز وجل في السماوات. [25]
مفتاح كل باب
قال أبو محمد:
إن أردت أن لا يبقى بين يديك باب مغلق، فاتق الله عز وجل، فإنها مفتاح لكل باب.
قال عز وجل:
{وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجْعَل لَّهُۥ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ}[الطلاق: 2- 3]. [27]
المراجع
- رواه الترمذي (2926)
- أقسامهم: ما قسم لهم.
- أي ما قدر وما لم يقدر