البحث
الخصائص العشر لليلة القدر
- مع تنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذكر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدقٍ تعظيماً له. انتهى.
- الخصيصة الثالثة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن الله وصفها بأنها مباركة، قال تعالى في نزول القرآن.
(إنا أنزلناه في ليلة مباركة)
- الخصيصة الرابعة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن الله وصفها بأنها سلام حتى مطلع الفجر، أي سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها، حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر.
- الخصيصة الخامسة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن من قامها، أي أحياها بالصلاة، (إيماناً) أي إيمانا بما أعد الله تعالى من الثواب للقائمين في هذه الليلة العظيمة، و (احتساباً) أي للأجر وطلب الثواب؛ غُفِر له ما تقدم من ذنبه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:.[1]
مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِه
- الخصيصة السادسة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن إحياءها بالصلاة خير من قيام ألف شهر، أي ما يزيد على ثلاث وثمانين سنة، قال تعالى .
(ليلة القدر خير من ألف شهر)
- الخصيصة السابعة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العبادة في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها تحريا لليلة القدر، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره.
أتاكُم رَمضان، شَهرٌ مبارَك، فرَضَ اللَّهُ عزَّ وجَلَّ عليكُم صيامَه، تُفَتَّحُ فيهِ أبوابُ السَّماءِ، وتُــــغَلَّقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ مَرَدَةُ الشَّياطينِ، للَّهِ فيهِ ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شَهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِم.
قال ابن سعدي رحمه الله: وهذا مما تتحير فيه الألباب، وتندهش له العقول، حيث مَنَّ تبارك وتعالى على هذه الأمة بِـــلَــــيلَــةٍ يكون العمل فيها يقابِــل ويزيد على ألف شهر، عُمرُ رجل مُــــعَـــمَّــرٌ عمرًا طويلًا، نيفًا وثمانين سنة. انتهى باختصار يسير.
وعنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجَـدَّ وشد مئزره.