الخصائص العشر لليلة القدر

• الخصيصة الثامنة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان في المسجد تحريا لليلة القدر، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل، ثم اعتكف أزواجه من بعده.
• عباد الله، وهذا الاجتهاد من النبي صلى الله عليه وسلم يدل على خصوص اهتمامه بطاعة ربه في الأزمنة الفاضلة، فينبغي على المسلم الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فإنه هو الأسوة والقدوة، والجِدّ والاجتهاد في عبادة الله، وألا يضيّع ساعات هذه الأيام والليالي، فإن المرء لا يدري لعله لا يدركها مرة أخرى باختطاف هادم اللذات ومفرق الجماعات فحينئذ يندم حيث لا ينفع الندم.
• الخصيصة التاسعة من وجوه تعظيم ليلة القدر تخصيصها بطلب العفو من الله، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: يا نبي الله،  أرأيت إن وافقت ليلةَ القدر، ما أقول؟ قال: تقولين:

• الخصيصة العاشرة من وجوه تعظيم ليلة القدر أن الله تعالى أنزل في شأنها سورة تتلى إلى يوم القيامة، فعظم من شأنها، وبين سبب تعظيمها وهو إنزال القرآن فيها، وذكر نزول الملائكة فيها إلى الأرض، وذكر ثواب من أحياها بالصلاة والعبادة، وذكر مبتداها ومنتهاها، فالحمد لله الذي تلطف لعباده بمواسم الخيرات.
• نسأل الله تعالى أن يوفقنا لصوم رمضان على الوجه الذي يرضيه، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
• بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه، إنه كان للتوابين غفورا.
• الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، أما بعد، فاعلموا رحمكم الله أن الله أخفى ليلة القدر لحكمة منه جل وعلا، وهي أن ينشط المؤمن في تحريها كل العشر، فيعظُم أجره، بخلاف ما لو كانت معلومة، لعمِل لتلك الليلة فقط. ثم إن ليلة القدر لو كانت معلومة لما اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم العشر كلها يتحراها، وأرشد أمته إلى تحريها  بذلك، بل لاعتكف ليلة القدر بعينها، والحق أنه أمر بتحري ليلة القدر في ليالي العشر كلها، وخصص ليالي الأوتار، فدل على أن

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: