البحث
وجبت محبتي للمتحابين فيَّ
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «إِنَّ الله تَعَالى يَقُول يَوْمَ القِيَامَة: أَيْنَ المُتَحَابُّونَ بِجَلاَلِي؟ اليَوم أُظِلُّهُم فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي».
(صحيح.) (رواه مسلم).
شرح الحديث:
ينادي الله -جل في علاه- يوم القيامة في أهل الموقف فيقول: (أين المتحابون بجلالي؟) والسؤال عنهم مع علمه بمكانهم وغيره من أحوالهم؛ لينادي بفضلهم في ذلك الموقف، ويُصرِّح به؛ لبيان عظمته، والمعنى: أين الذين تحابوا لجلالي وعظمتي لا لغرض سوى ذلك من دنيا أو نحوها، ثم يقول -تعالى-: (اليوم أظلهم في ظلي) وإضافة الظل إليه -تعالى- إضافة تشريف، والمراد ظل العرش، وجاء في غير رواية مسلم: "ظل عرشي" (يوم لا ظل إلا ظلي) أي لا يكون في ذلك اليوم ظِلٌّ إلا ظِلُّ عرش الرحمن.
معاني الكلمات :
بِجَلاَلِي: أي: تحابوا في الله؛ ولأجل عظمته، لا لغرض من أغراض الدنيا.
في ظلي: في ظل عرش الله، وإضافته إلى الله إضافة تشريف.
فوائد من الحديث:
1- إثبات صفة الكلام لله تعالى، وأنه يتكلم بمشيئته بصوت وحرف يُسمع.
2- الإشادة بمن يفعل الخير، وإبراز مكانتهم في المحافل؛ تشجيعا لغيرهم، هذا إذا لم يترتب على ذلك ضرر.
3- فضل الحب في الله .