البحث
نوايا مساعدة الناس
أثناء مساعدتي للناس وقضاء حوائجهم أنوي في قلبي أن ما أقوم به:
1- تنفيذ أمر الله لأكون من المحسنين، فمن أفضل الإحسان مساعدة الآخرين
قال تعالى:
﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾
[البقرة:195]
2- ليكون لي نصيب في الخير عند الله، ويحفظه لي يوم ألقاه
قال سبحانه:
﴿مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا﴾
[النساء: 85]
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
كان النبي ﷺ إذا جاءه السائل أو طلبت إليه حاجة قال: «اشفعوا تؤجروا، ويقضي الله على لسان نبيه ﷺ ما شاء»
الشفاعة: التوسط للغير بجلب منفعة مشروعة له، أو دفع مضرة عنه
وفي هذا الحديث استحباب الشفاعة لأصحاب الحوائج المباحة؛ سواء كانت الشفاعة إلى سلطان ووالٍ ونحوهما، أم إلى واحد من الناس، وسواء كانت الشفاعة إلى سلطان في كف ظلمٍ أو إسقاط تعزير، أو في تخليص عطاء لمحتاج أو نحو ذلك.
3- تنفيذ وصية رب العالمين:
قال جل شأنه:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
[الحج: 77]
. قوله: وافعلوا الخير "قال عبد الله بن عباس: بصلة الرحم ومكارم الأخلاق" فقضاء حوائج الناس المشروعة من أفضل وسائل فعل الخير
4- تحقيقًا لدوام المودة، وبقاء الألفة، وزيادة في روابط الأخوة
قَالَ تَعَالَى:
﴿لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمً﴾
[النساء: 114]
5- التعاون على البر والتقوى، فمن أبواب التعاون على الخير قضاء حوائج المسلمين
قال سبحانه:
﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
[المائدة: 2]
6- تنفيذ وصية النبي ﷺ، نبينا محمد ﷺ فإنه هو المثل الأعلى، والقدوة الحسنة لكل مسلم يريد أن يصل إلى كمال الأخلاق
قال تعالى:
﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا﴾
[الأحزاب: 21]
فالواجب التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله
فعن جَابِرٍ رضي اللهُ عنه:
أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ
7- تحقيق أواصر الأخوة، التي بيني وبين إخواني المسلمين
فَعَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَر ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهِ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ». فما أعظم هذا الثواب
8- ليكون الله معي في كل أموري وحاجاتي
فَعَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَر ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه، ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهِ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ»
9- ليفرج الله عني كُرَبِي يوم القيامة
فَعَن عَبدِ اللهِ بنِ عُمَر ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا ـ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «المسلمُ أخو المسلمِ لا يظلِمُه ولا يُسلِمُه مَن كان في حاجةِ أخيه كان اللهُ في حاجتِه ومَن فرَّج عن مسلمٍ كُربةً فرَّج اللهُ بها عنه كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ومَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهِ اللهُ يَومَ القِيَامَةِ»
10- التشبه بصفة من صفات الأنبياء، فالكريم يوسف بن يعقوب ابن إسحاق عليه السلام مع ما فعله إخوته به جهزهم بجهازهم ولم يبخسهم شيئًا منه، وموسى عليه السلام لما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين، فرفع الحجر عن البئر وسقى لهما حتى رويت أغنامهما، ونبينا ﷺ َكَانَ إِذَا سُئِلَ عَن حَاجَةٍ لَم يَرُدَّ السَّائِلَ فعن جَابِرٍ رضي اللهُ عنه أَنَّهُ قَالَ: "مَا سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ؟ فَقَالَ: لَا
وعن عُثمَانَ بنِ عَفَّانَ رضي اللهُ عنه قَالَ:
"إِنَّا وَاللهِ قَدْ صَحِبْنَا رَسُولَ اللهِ ﷺ فِي السَّفَرِ، وَالْحَضَرِ، فكَانَ يَعُودُ مَرْضَانَا، وَيَتْبَعُ جَنَائِزَنَا، وَيَغْزُو مَعَنَا، وَيُوَاسِينَا بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ"
11- لييسر الله لي أموري، حين أيسر لأخي
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا، نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ، يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ ..................... الحديث»
12- ليكون الله في عوني، ويعينني في كل أموري
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ:
«من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عَوْنِ أَخِيهِ ..................... الحديث»
13- أفضل الأعمال وأحبها إلى الله هو إدخال السرور على مسلم
عن محمد بن المنكدر أن النَّبِيِّ ﷺ:
قال «أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ: إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ، كَسَوْتَ عَوْرَتَهُ، أَوْ أَشْبَعْتَ جَوْعَتَهُ، أَوْ قَضَيْتَ لَهُ حَاجَةً»
14- من صنائع المعروف التي تقي سوء الخاتمة، فلعل الله يرزقني بها حسن الخاتمة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ «صنائعُ المعروفِ تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكاتِ، ........ الحديث» فيقني الله الموت في مكان سيء أو هيئة سيئة أو ميتة سيئة
15- لأنال محبة الله، فأكون أحب الناس إليه، وأقوم بأحب الأعمال إلى الله التي يحبها فيزداد حبه لي، فالله تعالى يحب الذين يقضون حوائج الناس:
فعن ابنِ عُمَرَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا
أنَّ رجلًا جاء إلى النبيِّ ﷺ فقال يا رسولَ اللهِ: أيُّ الناسِ أحبُّ إلى اللهِ؟ وأيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللهِ؟ فقال رسول الله ﷺ: أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ .............. الحديث» أي: من أفضلها أي بعد الفرائض
16- لأنال محبة المسلمين، وأشارك في تكوين لبنة بناء مجتمع المسلمين
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد - (أي دعا بعضه بعضًا إلى المشاركة في ذلك) - بالسهر والحمى))
17- ليثبت الله قدمي يوم تزل الأقدام
عَنِ ابْنِ عُمَرَ:
" أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ وَأَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ ............... الحديث وفيه: - «وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يُثْبِتَهَا، أَثْبَتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ»
18- اصطفاء الله للذين يقضون حوائج الناس:
عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهً عَنهًمَا، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إنَّ للهِ أقوامًا اختصَّهم بالنِّعمِ لمنافعِ العبادِ، يُقرُّهم فيها ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم، فحوَّلها إلى غيرِهم»
19- ليثبت الله قدمي على الصراط يوم تزل الأقدام، ففي الحديث
عن عبد الله بن عمر قال:
قال رسول الله ﷺ «....................... ومن مشى مع أخيه في حاجةٍ حتى يَقضِيَها له؛ ثبَّتَ اللهُ قدمَيه يومَ تزولُ الأقدامُ»
20- لأنال ثواب طوبى الذي جعله الله لمن هو مفتاح للخير، فيفتح للناس بمعونتهم وقضاء حوائجهم
فَعَن أَنَس بن مالك قاَلَ:
قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ، وَإِنَّ مِنَ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ»
21- التشبه بالنبي والتأسي به، فقد كان من صفاته المعلومة وأخلاقه المشهورة التي اشتهر بها بين الناس قضاء حوائجهم، لذا أمنته أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها، حين كان خائفا أول نزول الوحي،
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت:
قالت خديجة رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم: ((والله ما يُخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم (الفقير)، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق))
(لتصل الرحم) أي: تُحسن إلى الأقارب وتواسيهم.
(تحمل الكل) أي: تساعد الضعيف واليتيم وغيرهما.
(تكسب المعدوم) أي: تعطي المال تبرعًا للمحتاج.
(تقري الضيف) أي: تقدم الطعام والشراب للضيف.
(نوائب الحق) أي: الحوادث الجارية على الخلق بتقدير الله تعالى.