البحث
هديه صلى الله عليه وسلم في استيقاظه ووضوئه وقيامه
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من نومه قال : ( الحمد الله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) ويبدأ بالسواك وربما قرأ
{إِنَّ فِى خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفِ ٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ لَآيَٰتٍۢ لِّأُولِى ٱلْأَلْبَٰبِ}
[ آل عمران : 190 ]
إلى خاتمة سورة آل عمران ثم يتوضأ وضوءاً حسناً وكان إذا دخل الخلاء قال ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) وإذا خرج قال ( غفرانك ) وكان يستنجي بالماء تارة ويستجمر بثلاثة أحجار تارة ويجمع بينهما تارة وكان يستتر ولا يبول قائماً إلا نادراً
وكان إذا توضأ اقتصد في ماء وضوءه ويبدأ بغسل يديه ثلاثاً ثم يتمضمض ويستنشق ثلاثاً بثلاث غرفات كل غرفة نصفها للفم ونصفها للأنف ويستنشق بيده اليمنى ويستنثر باليسرى وأمر بالمبالغة في الاستنشاق ما لم يكن صائماً ثم يغسل وجهه ثلاثاً من منابت شعر رأسه إلى لحيته ويخللها أحياناً ثم يغسل يديه من أطراف أصابعه إلى المرافق ثلاثاً وندب إلى تخليل الأصابع ثم يمسح رأسه بيديه فيبدأ بمقدم رأسه حتى يذهب بهما إلى قفاه ثم يردهما إلى المكان الذي بدأ منه ثم يمسح أذنيه ظاهرهما وباطنهما ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثاً، وقال عليه الصلاة والسلام (ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمداً عبده ورسوله إلا فتحت لـه أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء) ويزيد عليها قولـه: ( اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين).
قال رسول الله ( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وَجْهه ، خرج من وَجْهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينيه مع الماء ، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء ، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئةٍ كان بَطَشَتها يداهُ مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئةٍ مَشَتها رِجْلاهُ مع الماء، أو مع آخرِ قَطْرِ الماء، حتى يخرُجَ نقــيّاً من الذنوب ) وكان عليه الصلاة والسلام يصلي من الليل إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن طولهن وحسنهن ثم يوتر بثلاث وتارة يصلي ثلاث عشرة ركعة ثم يضطجع حتى يأتيه المؤذن فيقوم فيصلي ركعتين خفيفتين هما ركعتا الفجر وكان يقرأ فيهما بسورة الكافرون والإخلاص وتارة يجعل الاضطجاع على شقه الأيمن بعد ركعتي الفجر
وكان إذا سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ (حي على الصلاة ، حي على الفلاح) قال ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) (الصحيحة) وأخبر بأن من قال ذلك من قلبه دخل الجنة ، وأمر بالصلاة عليه بعد الأذان ، وقال رسول (من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة) وقال عليه الصلاة والسلام ( من قال حين
يسمع المؤذن أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه وأن محمداً عبده ورسوله رضيت بالله رباً وبمحمد رسولاً وبالإسلام ديناً غفـــر له ذنبه ).
ثم يخرج صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وكان يقول عند ذهابه للمسجد ( اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي لساني نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نوراً ومن فوقي نوراً ومن تحتي نوراً وعن يميني نوراً وعن شمالي نوراً ومن أمامي نوراً ومن خلفي نوراً وعظّم لي نوراً ) وقال عليه الصلاة والسلام (بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة).
وكان رسول الله إذا دخل المسجد بدأ برجله اليمنى ثم قال (أعوذ بالله العظيم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) وكان إذا دخل المسجد يقول (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك) وإذا خرج قال (بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب فضلك) وندب عند الخروج من المسجد إلى قول (اللهم اعصمني من الشيطان الرجيم)