1. المقالات
  2. التحضر والرقي
  3. مقدمة

مقدمة

تحت قسم : التحضر والرقي
3115 2007/11/28 2024/03/28

من مظاهر رحمته ~ صلى الله عليه و سلم ~أنه ارتقى بالعرب إلى مستوى التحضر  فوحد صفهم وأقام لهم دولة و جعل منهم أمة، وصفها القرآن بإنها خير أمة أخرجت للناس.. إن في ذلك لرحمة ! رحمة أن يعيش العربي في ظلال دولة مدنية، وأمة متحضرة، وفي سبيل فكرة مستنيرة .. لا أن يعيش في صراعات قبلية، واقتتال على الناقة والعنزة، في سبيل أفكار رجعية أو عصبية منتنة، كما كان يسميها النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~  : " دعوها فإنها منتنة" [1] .

هذا ولم يقتصر فضل النبي ~ صلى الله عليه و سلم ~ على تحضر  العرب وحدهم  .. بل يمتد خيره ونوره إلى الشعوب والأمم الأخرى، خصوصاً أوربا..

 

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------

 

[1] صحيح البخاري، برقم 4525 ، قال هذه الكلمة عندما ضرب رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلا مِنْ الْأَنْصَارِ "  فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا للأ نْصَارِ !! وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ يَا لَلْمُهَاجِرِينَ !!  فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ:" مَا بَالُ دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ !!" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ :كَسَعَ رَجُلٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ . فَقَالَ : " دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ"  يعني العصبية والتفاخر بالقبائل .

المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day